[•°انكسار الأماني°•]

تغيير الأزمات يختلف من شخص لأخر .
والرجل قادر على تعدي الأزمات بأقل خسائر نفسية من المرأة .
أعرف قريبة لي شاء الله وتخلى عنها زوجها وترك الأولاد بكفالتها .
هي مدرسة وقادرة مالياً وأولادها محدودين مش كثار لكن أغلبهم ذكور .
أشترت بيت بمليون وزيادة وأشترت سيارات لأولادها ومع ذلك دائماً ضايق صدره ,
وتشتكي من وضعها مع أن الله قدرها على تخفيف حدة الأزمة دون الحاجة للناس ,
لكن حالتها النفسية متدهورة وكثير تردد أنا ليه كذا حياتي ؟
أربي وأكد وأتعب وغيري مرتاحين , وتبدأ تقارن بينها وبين غيرها من هالحريم ,
طيب خلاص الله قدر لك المعيشة هذي حاولي تتجاوزين هالتخبطات النفسية وعيشي حياتك كأفضل ماتكون .
مش هي الوحيدة بل أغلب النساء كذا مع إنهن قادرات على بذل الجهد والوقت والمال لكن مش قادرات على ترويض نفسياتهن .
لابد نبطل مقارنات بيننا وبين غيرنا , الله فوق الجميع ويختار للإمتحان من يشاء ومش التحديد منا لأجل نقبل وإلا نرفض .
المشكلة ياسيد ليست في تغيير الأزمات لنا أو تغييرنا لها بل في مدى تقبل ورضى الإنسان فيها ,
وين المؤمن إللي يرضى بقسمة الله ؟ ولايتأفف من وضعه ويترحم على حاله وكأنه المبتلى الوحيد في هذا الكون .
وين اللي يعتبرها فضل خصه الله فيه حيث من خلالها تكفر الذنوب ويؤجر الصابر على صبره ؟ فالمؤمن يبتلى حسب إيمانه .
لابأس الأزمة تضعفني شوي لكن أكون مؤمنة شوي كمان مو ألغي إيماني وأترك لوحة التحكم بيد الأوضاع الراهنة تغيرني كيف تشاء .
والله الأزمات مكسب لنا لنثبت من خلالها قدرتنا على مواجهة الصعاب وتحمل المشاق الحياتية الثقيلة .
يكفي أنها تعطينا ميزة عن باقي الناس , وإن كان على حسابنا هذا التميز إلا أن تعدي الأزمة بنجاح يجعل من المُتأزم عظيما .

,