11-11-2009, 04:13 PM
|
#11
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
ولنا في سلفنا أسوة ، فهذا عمر لمّا قَدِمَ عليه أبوهريرة -رضوان الله عليهم جميعاً - بمال البحرين
وكان كثيراً لا عَهدَ لهم بمثله في الكثرة ، فقال له عمر : ماذا جئت به ؟ فقال : خمسمائة ألف
درهم ، فاستكثره عمر ، فقال له : أتدري ما تقول ؟ قال : نعم ، مائة ألف خمس
مرات ، فقال عمر : أطيبٌ هو ؟ فقال : لا أدري ، فصَعدَ عمر المنبر ، فحمد الله تعالى
وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس قد جاءنا مالٌ كثيرٌ ، فإن شئتم كلنا لكم كيلاً ، وإن
شئتم عددنا لكم عداً ، فقام إليه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ، قد رأيت الأعاجم
يدونون ديواناً لهم ، فدون أنت لنا ديوانا .
ومن هنا قام عمر بتعريب الدواوين واقتبس من الأعاجم ما فيه مصلحةٌ
للناسِ وتنظيمٌ لعمل الدولة ، بالرغم من أن الديوان في أصله منتج وفكره أجنبيه .
من الذي جعل عمر يُقَسِّم المال العام بالتساوي بين الناس ويعدل بينهم بتلك الطريقة
ويشرك العامة في قرار سياسي ويصنع جوا مليئاً بالحرية ؟
عمر رضي الله عنه كان مشبعا بروح وتعاليم الإسلام ، فاختار وسيلةً تحققُ
ما يسعى الإسلام لإشاعته بين الناس من قيم العدل والحرية والمساواة .
يتبع ...
.
|
|
|