[قاهر الروس]

.
.

الأمْرُ يُحْزِنُ مِنْ انْحِلالِ فِكْرٍ لِبَعْضِ النَّاسِ ، وَمَا يَمْلِكُونَهُ مِنْ إفلاسٍ عَقليْ
مَا تَحْكيْ عَنْهُ وَاقِعِاً للأسَفِ بَدا ظَاهِرَاً للجَمِيعِ عَلى مُخْتَلَفِ تَوَجُّهَاتِهم وََهَذا
بِدَايَةُ تَحْرِيفِ المُسْلِمينَ العَرَبِ ، لأنَّهُم بِذَلِكَ سَيُرَقِّقُ طَبَقَاتِ المُجْتَمَعِ التيْ
أُسِّسَ عَليْهَا ، حَتَّى يُغَرِّبوا الأقْوامَ عَنْ لُغَةِ دُسْتُورِهم وَدِينِهم ، بَعْدَمَا كُنَّا
نَسْعَى لِبِنَاءِ حُصُونٍ مَنِيعَةٍ نَحْميِ بِهَا لُغَتَنَا مِمَّنْ يُسَاوِمُنَهَا بِلُغَةٍ مُسْتَحْدَثَةْ ..!!

يَحْكي شَابٌّ بَحْرِينيُّ بِأنَّ في البَحْريْنِ أطْفَالٌ لُغَتُهم العَربيَّةُ مُكَسَّرَةْ جِدَّاً أو بِالكَادِ
لاَيَسْتَطِيعُ التَّحَدُّثَ بِهَا ، لأنَّ الدِّرَاسَةَ أَصْبَحَتْ وُجُوهَهَا عَلى اللُّغَةِ الإنْجِليزَّيْة ..!!

والمُضْحِكُ بِأنَّيْ دَخَلْتُ المَاسِنْجَرَ فَتَفَاجَئْت بِأنَّ أَحَدُهم سَمَّى نَفْسَهُ [ آيم بريجنانت ] وَهيَ مَا تَعْنيْ
بِأنني حُبْلَى ، وَاسْتَغْرَبْتُ بِأنَّ صَاحِبيْ قَدْ تَحَوَّلَ إلى اُنْثَى بِهَذهـِ السُّرْعَة ، غَيْرَ أنَّ التَّقليدَ الأعْمَى
جَعَلهُ يُحَوِّلُ فِكْرِهـِ مِنْ دُونِ أنْ يَشْعُر ، والمِسْكِينُ مَا زَال يُصِرُّ بِأنَّ مَعْنَاهَا [ أَنَا عَظيِم ] !!

هَذهـِ النَّمَاذِجُ هِيَ التيْ تَزْرَعُ هَاجِسَ الخَوْفِ لَدْينَا مِنْ شَيءٍ يَجْتَاحُنَا ، بَعْدَمَا رَأينَا كَثيرَاً مِنْ كَلِمَاتِنَا
العَربيَّةُ بَلْ والدِّينيَّةُ اسْتُبْدِلَتْ بِكَلِمَاتٍ إْفرَنْجِيَّة ، مِنْهَا بَايْ عَن بأمَانِ اللهِ ، وَسِيو أرَاكَ بِحفظِ اللهِ أو إنْ شَاءَ الله .

وَ هَؤلاءِ الذينَ يَزْعُمونَ بِأنَّ حَديثَهُم بِهَذا الكَلامِ جَعَلَهُمْ أكْثَرُ تَطَوُّرَاً مِنْ فَضْلِ رَبِّيْ أَنْي لا أُقَوِّمُ لَهُم مَقَامَاً
لِسَذَاجَةِ تَفْكِيرِهِم وَعُقولِهم ، لَكِنَّهم ذِمَمٌ في رِقَابِ مَنْ يُعَلِّمهم وَيُرَبِّيهم ، حَتَّى تَذْهَبَ هِمَمُ الرِّجَالِ وَديِنِهَا وَعَادَاتِهَا تَحْتَ المُسَمَّيَاتِ المُسْتَحْدَثَة ...!!


جَزاكَ اللهُ خَيْرَاً فَقَدْ اخْتَصَرْتَ لي هُنَا عَنْ وَضْعِ مَوضوعَاً كَامِلاً كُنتُ أُخَطِّطُ لَه
دُمْ بِحِفْظِ اللهِ وَرِعَايِتِهِ

.
.