13-11-2009, 06:55 AM
|
#13
|
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
هناك من يتدرب على أساليب جذب الابن - أو الطالب - ويحسنها بعد ذلك .. أتمنى أن تحدثنا مشكورا حول هذه النقطة ..
(الكيفية - نجاح العمل بعد التدريب - النتيجة ) |
|
 |
|
 |
|
أخي الكريم ، أعتقد أن نجاح التربية اليوم يقوم على هذه الميزة إذا توفرت في المربي .
أما كيفية جذب الابن فهي بأمور كثيرة منها :
أولا : أن يرى الابن منك اللين و الكلمة الطيبة ، و النصيحة الهادئة ، و يرى منك الإكرام بالمال إلى الحد الذي يكون دون الإسراف ، و فوق التقتير ، فإذى رأى منك الطيبة بهذا الشكل و رآك تعفو عنه عند المقدرة أعجبته شخصيتك المعتدلة و تم لها القول في قلبه .
ثانيًا : أن تكرس في ذهنه أنك الأحرص على مصلحته ، و أنك تهتم بأمره و تتطلع إلى أن يكون ناجحًا في المستقبل ، و هذه الرؤى لاب من إيصالها إلى الان بطريق مباشر أو غير مباشر ، ففيها من الأمور الوجدانية ما يقرب القلوب بعضها من بعض .
ثالثًا : أن تفهم الواقع الذي يعيش فيه ابنك ، و تفهم الظروف المحيطة من حوله في بيئاته في المنزل في المدرسة في الحي مع الأصدقاء مع الأقارب ، هذه بيئات تؤثر على الابن ، و لذا كان على الآباء أخذ التصور الأكمل عن حاله ابنه و هذه البيئات ، دون أن يضايق ابنه بعين الرقيب فينفلت الابن من الأب و يتضايق منه ، و لكن على الأب أن يتعرف على حال هذه البيئات و حال ابنه معها بطرق سياسية ، كأن يقول لابنه : سأكرمك اليوم أنت و زملاؤك ، و يُقيم لهم مناسبة عشاء ، و يكون الأب فيها خفيفًا عليهم . و هذه النقطة ناجحة فيمن هو في سن المراهقة ، و لا يخفاكم أن هذا السن منعطف في حياة الكثيرين .
رابعًا : أن يتنازل الأب إلى أن يكون مجاريا لابنه في التفكير في بعض الأحيان ، فيشاركه همومه و اهتماماته كأنما هو واحد من أقرانه ، و في هذا طي للفجوة الكبيرة التي يُعاني منها الآباء و الأبناء بين بعضهم البعض .
إلى غير ذلك ، و النتيجة ستجد أن ابنك يحرص على مصاحبتك ، و يحرص على جمع أصحابه بك ، و سيعمل بتوجيهاتك من دافع الحب لا الخوف لأنه يحبك و لأنه يعلم أنك تعايش واقعه جيداً ، و لأنه مقتنع بأنك حريص على مصلحته و يهمك شأنه ..
شكراً لك حبيبي ..
|
|
|