[الــنــهــيــم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
بعدما وصل أحد المقاطع (العادية) التي نشرتها في اليوتيوب إلى 267,713 زيارة أقول :

اليوتيوب باب للدعوة كبير ، بل كبير جداً ، بالأمس حينما كنا نسمع الترغيب في الدعوة والعمل للدعوة ، وماذا عملت للإسلام ؟ وماذا قدمت للأمة ؟ فلا نجد إلا أن نطرق الرؤوس ونستسلم لتأنيب الضمير وجلد الذات ، دون أي عملٍ أو تحرّك ، فدونك أيها اللبيب اليوتيوب ، آلاف البشر يمكنك أن تجعلهم يشاهدون مقطعاً ما يدعوهم إلى خير أو يناديهم إلى فضيلة ، أو يدعوهم إلى اعتناق الإسلام .

267,713 مشاهد يا رجل وهناك أكثر وأكثر بأضعاف .. !

يطيرُ الإنسان فرحاً حينما يصل موضوعه في المنتديات أكثر من ألف زيارة ، فماذا ستفعل حينما تعلم أن مشهدك قد بلغ مئات الآلاف مشاهد ؟

هيّا ، فلا عذر لكم بعد الآن !
انشروا مقاطع الدعوة والخير والفضيلة ..
فلربما يا عبد الله غطاك الثرى في الغد ، ويبقى ميزان حسناتك يسير ويجري ويزداد جراء تلك المشاهد التي تفتح يومياً ..

روى مسلم وأصحاب السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من دعاء إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. )) .

وروى البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( .. فوالله لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم )) وفي رواية : (( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت )) .

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ، والسلام عليكم .