مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 14-11-2009, 09:52 PM   #55
بقايا ذكريات
ألق ~
 
صورة بقايا ذكريات الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: أن لا يبقى فيه أحـد !
المشاركات: 3,631
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها ,,القنصل,,
أصحاب الندوة الفضلاء......إخواني الأعضاء.........

بعد مناقشتنا عن أهمية *الحوار* في التربية ...واستنتاجنا أنها الطريقة المثلى للتربية .....حبذا لو يكون النقاش بتوسع أكثر ....مثلا.....كثير من الأمهات ((أو الأباء)) قد يصعب عليهن إيصال ماتريده بالحوار لأبنائها...خصوصا التعاليم والمبادئ الإسلامية.....
فقريبة لي لديها علم في التربية لا بأس به.... وهي أم لأربع بنات أصلحهن الله...أكبر بناتها في المستوى الجامعي والأخريات في المستوى الثانوي والمتوسط.....تخاطبني قائلة.. أنا دائما اجلس مع بنياتي للحوار والمناقشة ولكن قد يصعب علي عدم اقتناعهن ببعض ماأقولة تحديدا الأمو الدينية فدائما يقلن لي ....((أنت غير لاتربيننا مثل ماربتك أمك ...حنا جيل وأنتم جيل....وانتم منغلقين حنا نبي التفتح والحرية.....الخ)).....فاصمت ... لااعلم ماذا اقول وأنا غير مقتنعة بكلامهن ...ومايؤسفني انهن يأخذن الأمور ببساطة ليست مرغوبة سواء في الامور الدينية او الدنيوية.....
فكيف اقنعهن بالحوار


-فضلا وليس أمرا اساتذتي مناقشة هذا الموضوع الذي باعتقادي انه مهم..



عذرا ع الإطالة.



ولصاحب الموضوع وضيوفه الأعزاء.... اعتذر على كثرة تساؤلاتي الثقيلة ولكن يعلم الله كم سعدت أن طرح كهذا الموضوع بهذا النقاش الهادئ..الهادف..




تحياتي.

تعقيباً على ما ورد :

إن ما تطرقتي له من مشكلةٍ لهي من أهم المعاناة التي تواجهها الأم تجاهـ إقناع أبنائها , ولهذا يكون المستوى الفكري مفترق طرقٍ للحوار , وقبل البدء فيه , يحتاج للملمة بعض أجزائة من حيث ثقة الأبناء بالأم من حيث الحكمة والقول الناضج , ثم يندرج بعدهـ الإقناع والحوار , ولعل بناتها قبل الحوار هن بالأصل متفتحات أو نشأن على هذهت أو تبدلت أفكارهن دون الوقوف على هذا التبدل وتدارك أكرهـ , ولهذا تكون الحلول متأخرهت وتحتاج لنفسٍ طويـل , مثلاً تبدأ الأم بالإلمام في معرفة الجديد لهذا الجيل من حيث الموضة والأفكار , وإعطائهم أحاديث من حيث أن الأم تتحدث عن مثلاً الموضة الفلانيه , وأن اللباس يكون هكذا نزل , ثم تنتقل لتطورٍ آخر , وتُلمَّ به , وتبثه لأبنائها , دون .. الحوار , فقط إعطائهم جرعاتُ بأنني قريبةٌ من الحدث ومن هذا التغير , حتى يتراكم لدى عقول بناتها إطلاع الإم , ثم تأتي الجرعات التي يكون في مصلوحها خيرٌ للأبناء وصلاحٌ في مسيرتهم . وتقرأ قليلاً من طرق الحوار وكيف يكون , كـ / إحترام وجهات النظر , وإحتواء المشكلة بكل تفاصيلها , وزرع الثقة أولاً , والبعد عن إسلوب التهديد , وإبقاء الحوار هدائاً , وترسيخ الذهن والنظرات تجاهـ المتحاور .. وغيرها كثير , حتى تتسلح بتلك الصفات . ولا تنسى الإبتسامة والقول الليّن . أتمنى أنني أفدتك قليلاً. وأشكر ـفاعلك الطيب دوماً .
__________________

*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*

بقايا ذكريات غير متصل