هذه المرثية للمبدع حامد الضبعان وهي مرثية في أسرة العتيق الذين ماتوا عطشا في الصحراء في سيارتهم الجيب بعد شهرين من تعطلهم دون ان يجدوا من ينجدهم أو يبحث عنهم !!
من شفتهم يا حمود في داخل الجيب ... والله كني يا المزيني على النار
يا لله أنا طالبك يا عالم الغــيب ... إنك تحرمهم على دخـلة النار
مالي على ما قدر الله تــعقيد ... لكن أخاف يموت باهمالنا كثار
شهرين والأطفال في عالم الغيب ... والله لـو دوارهم يركب حمار
لو هي ذلول غادية للمعازيب ... كان ارسلوا له كل قصاص الاثار
الله يسود وجهكم ياهل الــعين ... سود الكفر لمن تقطع على القار
إن ما فرجتوها نهار المواجيع ... وش فايدتكم ياملا قصف الاعمار
طفل يعذب فوق شهرين تعذيب ... والله عـار ولا يجي مثله عار
يا كيف ناموا ليلة الشك والريب ... والصـبح كل منهم يدور إفطار
تلاصقوا في منظر يطلع الشيب ... خمو بعضهم ودهم شوفة الدار
لا يا بعد روحي توفوا على الجيب ... عند الله الإفطار عند الله الدار
|