لا شك أن ثقافة الإسلام هي الأسمى بين كل الثقافات و هي رمز التطور و الحضارة و الرقي و من يرفض هذا الأمر فليقرأ جيداً و يتبحر في هذه الثقافة ليرى ذلك و لا يتحدث عن جهل و عدم إطلاع فيكفيها شرفاً و رفعة أنها من الله سبحانه و تعالى .
ثم إننا نتحدث عن تصدير ثقافتنا بينما البعض منا لم يلتزم بأبسط الأمور فيها كالإنضباط و الإخلاص و الوفاء بالمواعيد و غيرها فنحن نريد أن نصدر ثقافات لا يرى أثرها فيمن يصدّرها , فكيف ستقنع ذلك الشخص بما لديك و أنت لا تلتزم به و تقول هذه ثقافة راقية رائعة , يجب أن يصاحب الإعتزاز عمل لا أن نسيء نحن لثقافتنا بأفعالنا و حينما نرى ذلك تأكد بأن ثقافة الغرب لن تكون محل إعجاب أبداً في المجتمع المسلم .
و هذا لا يعني أن نتوقف عن البيان الصحيح لثقافتنا حتى يلتزم المجتمع بها , كلا بل يجب أن نعلم أن أفضل طريقة لعرض هذه الثقافة هو الإلتزام الصحيح بما جاء فيها مع بيانها كما كان الرسول صلى الله عليه و سلم .
يُذكر أنه كان هناك مُحاضِر من دولة غربية ـ لا أذكرها بالضبط ـ أتى ليدرب بعض السعوديين هنا و كانت المحاضرات التي يلقيها تمتد لساعات طويلة لذلك وضع وقت استراحة للغداء و يتفق معهم ـ بحكم أنهم آباء وأنهم سيدربون رجال في المستقبل ـ على موعد نهاية الإستراحة و العودة إلى القاعة دون تأخير .
طبعاً كما هو معلوم و للأسف حين الموعد لا تجد في القاعة إلا 3 أو 4 جاؤوا في الوقت فسأل هذا المدرب الغربي ووبخ هؤلاء على التأخر فكان الجواب من الطلاب ( تعرف يا دكتور هذه مواعيد العرب ) أو كلمة حول هذه .
بارك الله فيك
__________________
جاهدتَ نفسكَ والنفوسُ جهادها ** إن لا يهون بعزمها الأصرارُ
.
.
قال السماء كـئيبة و تجهمـــا ** قلت : ابتسم يكفي التجهم في السماء
آخر من قام بالتعديل اليراع الأبيض; بتاريخ 15-11-2009 الساعة 02:32 AM.
|