أخي وعزيزي المجسطي :
للتوضيح أنا متفق مع أخي الصمصام وبقية الإخوة بأن الليبرالية كمفهوم فلسفي هو عقيدة تضاد الدين , فلستُ مؤيداً لكون الليبرالية( كمفهوم) آلية لأن الآلية قابلة للترحل والتنقل لكن المفهوم الفلسفي لايمكن أن يترحل فترحله يعني مواءمة له في بيئة جديدة أو نزعه من محتواه وحينها لايبقى سوى الشكل أو المُسمى , رغم أن كل فكرة تحمل آليات وتطبيقات .
لايمكن أن يكون البليهي أو غيره هم العبرة في النظر لليبرالية وهذه كثيراً مايردد الإخوة أن البليهي قال : أنا ليبرالي مسلم ! فالبليهي وغيره حسب المفهوم الشرعي يؤخذ منه ويرد وينازع في قوله ولذا يكون البليهي مطالب بأن يوضح إشكالية لازال من يحاور حول الليبرالية لايجيب على لب المسألة هل الصحابة في عصرهم طبقوا حرية الفرد التي أمر بها الشرع أم لا ؟ فإن كانوا طبقوا حرية الفرد حسب مفهوم الشرع فلاحاجة للمفهوم الليبرالي التي جوهرها( النزعة الفردانية) وإن كانوا لم يطبقوا فهذا دليل على جهل منهم ونقص في فهمهم رغم وجود الرسول بينهم !؟
هذه بعض الإشكاليات , وأنا غالباً في الحوار لا أنزع للتطبيقات لافي الرؤية الاشترااكية ولا االقومية ولا غيرها بل للأصول , لأن التطبيق قد يعيق الفكرة ويشوهها كما فعل المسلمون في عصروهم المتأخرة .
ولذا أختلافي مع أخي عبدالله في أن وصف الشيء يختلف عندي عن الحوار في أصوله كما في العقيدة النصرانية واليهودية والصوفيه وغيره فقد أصف فيها شيء جميل لكن في الحوار لا عبرة لما فيها من جمال نسبي بل البقاء لأصل الفكرة ومدى مقاومتها .
تحيتي
آخر من قام بالتعديل النفس المتحررة; بتاريخ 15-11-2009 الساعة 09:16 PM.
|