وتسألُني أمي ..
أما أشتقت لي يا ولدي
أما طار قلبك لي .. كالعصافيرآ .
أما زلت في ديمومة العهد راسخاً
ترددُ ما قلّته يوماً .. عن سر نجوانا
وتبتر في عروق الهم شرياناً ..
كي ينير الدرب قنديلآ .
أتذكر يا ولدي مدينتنا ..
فلم يعد بعدك بشوارعها إلا الأعاصيرآ
لم يعد فينا ما تأملناهـ
وسراديبٍ الهم تغرقنا
نبرهن للناس أننا ما زلنا ..
نعيش على ذكر المحبينآ .
أما أشتقت لي ياولدي ..؟
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|