الموضوع
:
والله ليس في الليبرالية أي شيء جميل لنا كمسلمين .. لاجديد !
مشاهدة لمشاركة منفردة
15-11-2009, 11:12 PM
#
34
المجسطي
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
اقتباس
أخي الكريم المجسطي ، أشكرك على هذا الرد الذي يُرمم و يُشتت في نفس الوقت ، و لست هذا من قصوره و لكن لشتات الموضوع الذي نتحدث عنه ،و لكن استاذي العزيز أنا أرى أن منطلق الليبرالية غير عقدي عند بعض الذين يُنادون بها هنا ، و إنما هو منطلق ( هوى ) أو ( ميول شخصية ) و لكنها تتصادم مع جزئيات في العقيدة لا يمكن أن تتم العقيدة السليمة إلا بإقامة هذه الأسس فيها .
فهي ذات أثر عقدي .. لكنها ليست بالضرورة أن تكون ذات منطلق عقدي عند أصحابها ، كما كانت مثلاً منطلقات الأشاعرة أو المعتزلة . لي عودة أوسع بمشيئة الله ..
يتبنى أخونا الصمصام في الحوار : طريقة
امتصاص الصدمات
وذلك من اجل انه يمتلك مشاعر تزدحم فيها المحبة والتقدير للآخرين فهو يحاول
كسب الجميع والخروج من النقاش بالتصافح على الاقل .
حدث ذلك في أكثر من نقاش بيننا ، رغم أنني اشترك من اجل تواجده
عموما :
يطرح أخونا العزيز قضيه مهمة جداً تتعلق برفضنا لليبراليه أريد أن
اطرحها بتوسع الا وهو السياق الذي طرحت فيه الليبراليه .
عدم امتلاكنا لإرادة مستقلة وقدرة على الضبط والتحكم في المستجدات يجعلنا
نرفض كل ما ينتجه الغرب إن كان على مستوى الماديات أو في مجال الأفكار .
الحضارة الغربية أرغمت الحضارات الأخرى على التبعية والتخلي عن إرثها
الحضاري ، لكن إيمان تلك الحضارات بأن التبعية على مستوى الوسائل لا الغايات
جعلهم ينتقلون بتوازن نوعي ،
فهم محافظون فيما يجب الحفاظ عليه ومتبعون
فيما هو من متطلبات العصر
فاليابان تلك الدولة التي تمتلك نصف روبوتات
العالم مازالت حفلة الشاي تقليداً رسمياً يمارسونه وما زالت شجرة الكرز
التي كان الطيارون اليابانيون يرسمونها على طائراتهم في عمليات الكاميكاز
الانتحارية رمزاً خالداً لديهم .
المسلمون نظراً لأن ما يملكونه من دينٍ وتراثٍ وعقيدة وأفكار ، يمثل عندهم
أغلى الأثمان وتُرخَصُ مِن أجلِه المُهج والنفوس ، فإنهم رفضوا التغيير
وقاوموه أشد المقاومة ، حِفاظاً على هويتهم ، وغاب عنهم قدرة الإسلام
على استيعاب المستجدات وسماحه بالتغيير ومن هنا
يأتي كونه صالح لكل زمان ومكان .
الحفاظ على الهوية لا يقل أهمية عن حاجتنا لامتلاك أدوات العصر
ومتطلباته ، فالوقوف لا ينفع نريد المشي لكن بشماغ لا كرافتة .
إذن الحفاظ على الهوية وامتلاك أدوات العصر ضروري جدا للنهوض
وإلا قدمنا استقالة وخرجنا من التاريخ وتعرضنا للتهميش .
التعامل مع الغزو الحضاري سواء بالرفض لكل منتج غربي أو الاستلاب
والتنكر لتراثنا وانجازاتنا الحضارية كل ذلك يخدم المشروع الغربي
بل
إن كليهما موت لكن الأول بالرصاص والثاني بحبل المشنقة .
نحن بحاجة إلى فهم العصر لا مدحه أو هجاءه والمصالحه معه لا لعنه ورجمه .
إشكالية الليبرالية ليست في كونها شرا محضا وإنما لأنها أتت في سياق وظرف زماني
عصيب يجعلنا نرفض كل شي مستورد من باب الممانعة والمحافظة على الهوية
وما علمنا أن ذلك غير مجدٍ ، فليس أمامنا خيارات سوى أن نتغير
من الداخل أو نُغَيَّر من الخارج
الليبرالية إن ابتعدنا عن الطرح الأكاديمي تعني تبني الرأسمالية
كخيار اقتصادي والديموقراطيه كخيار سياسي والحرية الفردية كخيار اجتماعي .
لو لاحظنا لوجدنا بأنها كلها وسائل لتحقيق غايات وهداف سياسية أو اقتصاديه أو اجتماعية
هذه الوسائل بعمومها ليست قطعيه فهي قابله للتعديل والحذف والاضافه
ورأينا مثلا كيف أن الأمريكان هرعوا إلى تأميم الشركات أثناء الأزمة
الاقتصادية بالرغم من أن التأميم لب الفكرة الاشتراكية .
نحن الآن نستخدم احد اذرع الليبرالية ألا وهوالرأسمالية التي تعني :
نظام اقتصادي يقوم على الملكية الفردية لموارد الثروة {الخصخصة } والاعتماد
على السوق الحر { ربا – بيع للوسائل السمعية والبصرية
المحرمة – محلات حاقه– دخان – مقاهي شيشه } وعلى الإنتاج من اجل
الربح { جشع التجار أنموذج }
واس الرأسماليه هي المصارف ، نحن ماذا صنعنا ؟ استوردنا هذه الشكل من
التنظيمات وطبقناه بحذافيره ، لاحقا قمنا بتشذيب هذا
النظام وتفصيله بشكل يتواءم مع الشرع .
اي عمليه مصرفيه تجعل الناس يهرعون للمتخصصين الشرعين من اجل الفتيا بل ان وجود
اسم احدهم في اللجان الشرعيه كافٍ لجعل الناس تطمئن لاجراءاتها
مع ان النظام المصرفي لم يرد لا في كتاب ولا سنة .
إذن إشكاليتُنا في فهم الليبرالية ، وفي من يتبناها وفي السياق الزماني الذي
تسوق فيه وليس ذاتها .
شكراً لك
.
.
المجسطي
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن المزيد من مشاركات المجسطي