مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 16-11-2009, 11:45 AM   #78
بقايا ذكريات
ألق ~
 
صورة بقايا ذكريات الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: أن لا يبقى فيه أحـد !
المشاركات: 3,631
lovelorn ,’~

مرحباً بك عزيزي .. تساؤلك جميل , فلعلك تعزلُ قليلاً بين الداعية على حِدهـ والشيخ والعالم على حدة آخرى , ومن هنا يكون التساؤل مالفرق بين الشيخ والعالم , ولكن سأجيب على التساؤل الأول وهو الداعية , وبكل وضوح يعرف جهدهـ وعمله , وليس مُبهماً , بأن الداعية هو من يملك محصول علمي لا بأس به يسعى به لنشر الصلاح بين العامة من الناس , وتكون الدعوة مختلفة في جهودها كالدعوة إلى الإسلام أمثال الداعية أحمد ديدات ودعوة المقصرين من المسلمين كأمثال الداعية عبدالكريم المشيقح وأبو زقم وغيرهم كثر , بحيث أن جهده ميداني أغلب ما يكون , بعكس العالم والشيخ .
الشيخ : هو من كانوا منشغلين بالعلوم الشرعية وأحكام الدين والأحاديث والعقيدة وهو أقل تعمقاً من العالم من حيث العلوم الشرعية والتولع بها والإلمام الكبير بالكتاب والسنه وغيرها .
العالم : وهو لا يطلق على مرحلةٍ مخصصةٌ بذاتها ولكن حينما يتعارف عنه وصوله وإهتمامه ومواصلة البحث في العلوم الشرعية وإستنباط الأحكام من أقوال السلف ودراسة العلم المخصوص وإلدراسات الشرعية ولا يزال يبحث في علومه ويبحر طبعاً مع إضافة رصيد علمه بتجاوز مرحلة الداعية والشيخ . وقيل في بعض الآثار [ أن موسى سأل ربه أي عبادك أعلم؟ قال: الذي لا يشبع من العلم. فمن كان هذا حاله فهو العالم الذي يستحق هذا اللفظ الجليل ، إذْ هو المبلغ لشرع الله تعالى, المُوَقِّع عنه سبحانه وتعالى, القائم لله عز وجل بالحجة على خلقه ولو قَلَّ كلامه ونَدُر، أو عُدِم تأليفه. وصفات العالم كما أوضحها إبن رجب رحمه الله وهي بإختصار :
1 ـ إنّهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية و المدح،
2 ـ الهرب من الدنيا، وأولى ما يهربون عنه منها الرِّياسة والشُّهرة والمدح،
3 ـ أنهم لا يدعون العلم، فلا يفخرون على أحد، ولا ينسبون غيرهم إلى الجهل؛ إلا من خالف السنة وأهلها فإنهم يتكلمون فيه غضبا لله، لا غضبا للنفس
4 ـ ومن علاماتهم أيضا أنهم سيؤون الظن بأنفسهم، ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها، وكان ابن المبارك إذا ذَكر أخلاق من سلف ينشد :
لا تعرضن بذكرانا لذِكرهم / ليس الصحيح إذا مشى كالمُقعـد
وقفد صنف إبن عبدالبر رحمه الله الفرق بين الفقيه والعالم , ولعلها تجعلك ترتبط بعضاً من تفاصيل الفروقات بين تلك المسميات , حتى لو لم يذكر لك صنف الداعية والشيخ والعالم . ولكن يحنما يوضح لك منزلة العالم والفقيه , تستطيع من خلالها تنصيف تلك . وقول الألباني رحمه الله : كل عالم داعية وليس كل داعية عالم .

أعتذر على الإطاله حبيبي , : ) وقد أكون مخطئاً في توضيحي فأخبرني .
__________________

*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*


آخر من قام بالتعديل بقايا ذكريات; بتاريخ 16-11-2009 الساعة 12:10 PM.
بقايا ذكريات غير متصل