ضَجِيجُ الدُنْيَا و صَخَبُ الحَيَاةِ يَكَادُ يَفْجُرُ رَأسِي ..
يُخَالِطُنِي شُعُورُ الشَوْقِ إلى العُزْلَةِ و ابتِغَائِها و الحَنِينُ إلى حيَاةِ الوِحدِةِ لأتَخَلَّصَ مِن هَذَا الكَابُوسِ الصَاخِبِ الذِي يصْرُخُ بِدَاخِلِي ليَجْعَلنِي أُقَاوِمُ الصُدَاعَ المُقلِقَ فِي كُلِ أحْوَالِي .
مَا أجْمَلَ أن يُغلق الإنسان البَابَ على نَفْسِهِ ليَعِيشَ مَعَها بَعدَ أنْ نَسِيَهَا و جَعَلَ خُلطَتَهُ بِالآخَرِينَ تَطْغَى عَلى مُكْثِه مع نِفْسِهِ و ليُحادِثَها و يُصارِحها ، و يصدُقهَا و تصدُقَهُ ، إنَهُ ظَلُومٌ لمّا قصّرَ في حَقِهَا .. مَع أنَّها جُزءٌ مِنْهُ .!
طُمُوحِي الآنَ غُرفَةٌ مُغْلَقَةٌ و إضَاءَةُ شَمْعَةِ تَهمِسُ في قلبِي بضوئهَا الخَافِتِ ،
و ارتِخَاءٌ يَسْقُطِ بِهِ كُلُّ عَنَاء ..
هذا هُوَ مَا أحِنُّ إليهِ بَعِيداً عن الأضْوَاءِ وَ الأنْظَارِ .
أعْتَقِدُ أنَّها حَاجَةٌ فِطْرِيَّةٌ .. قَصّرّتُ فِي حَقّهَا ووَجَدْتُ فِيهَا أُنْسِي و سَعْدِي .. لأخْرُجَ جدِيداً ..
سأعود بعون الله .
::: كل عام و أمنتم إلى الله أقرب :::
أخوكم / عبدالله