مشكلة في أبناء القصيم وروح الاكتفاء الذاتي وحياة العنكبوت
بتحية الإسلام أبدأ :
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
||~ أجد بين الحين والآخر غلمه أو شباب أعمارهم تتراوح بين 19-27 سنة يعيشون حالة هستريا العظمة وتعظيم ذواتهم على لا شيء ، يقول أحدهم [ أنا درست وتربيت وتعلمت على يد الشيخ فلان الفلاني]
و يتصرف بتصرفات غريبة عجيبة تدل على تربيته المخملية التي ظاهره الفخامة والعظمة ، وحقيقتها الفضاء والحلو من المضمون الحقيقي لطالب العلم ، فهذا خلل واضح في التفكير والتربية وما زال ابن القيم -رحمه الله - يُحذر من مثل هؤلاء الفئة المخملية .
وفي الحقيقة أن من يتلبّس بثوب العظمة أو المجد أو العلم أو التربية العالية أو النفس العزيزة ، سيتعرض لاختبارات حياتية تبين أصله ومعدنه ومستوى التحصيل الذي يبين حقيقة الثوب الذي يرتديه .
فقد يكون ذهب خالص من سلالة الكنوز ; أو يكون أشبه ما يكون ببيت العنكبوت .
أنا ابن منطقة القصيم ; وأنتمي لها وأعيش بين أهلي وأخواني والمجتمع من حولي وأحب القصيم وأهله ولو لا حبي لما كتب هذا بقلمي ، الاحظ العظمة التي يعيشها بعض الشاب في هذه الأيام [ شوووفت نفس على لاشيء ] ، فالعقبة الحاصلة في المجتمع القصيمي شعورهم بالاكتفاء الذاتي بأمجاد أهلهم وأجدادهم ورؤوس أموالهم ، وأنهم من الأثرياء أو الوجهاء أو من يحمل وجاهة بأي شكل كانت ..
فأقول يا أبناء القصيم هونوا عليكم ، فمن يريد منكم الأمجاد فالأمجاد هي التي رسمها لنا النبي صلى الله عليه وسلم بالخلق الرفيع والتواضع البديع والسمت والهدي النبوي الحكيم .
تفكير عجيب غريب من بيننا ; وهو ما يبرهنه لنا الموقف التالي وما يقاس عليه من أمثله على أرض الواقع :
في أحد المساجد تقدم رجل يحمل الجنسية الباكستانية ليأم المصلين ، فتذمر المصلين وتمت الصلاة على مضض وتضجر من المصليين .. لماذا ؟ لأن إمامهم باكستاني ! مع أنه مجود ومتقن في القراءة والصلاة من سنن وواجبات .. وبعدها قام أحدهم وقال للباكستاني [لاعمرك تصلي بنا ، فيه نفر سعودي كثير ]
أستغرب ممن يعتقد أن مفاتيح الجنة بيدي قصيمي .~||
أترك المساحة لكم ، وأتمنى أن نصنع الأمة العظيمة على توجيهات القرآن العزيز و هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
|