[مجاهدة]

بســـــــــم الله الرحـــــــــمن الرحـــــــــــــــيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
إن المعاكسات في هذا الزمن المرير أنتشرت بشكل كبير ، بل إن الناس قد انزعجوا بل وخافوا من هذه الظاهرة على بناتهم وبنيهم وما ذاك إلا لما رأوا الويلات والمصائب والمحن والأمراض قد استحكمت في قلوب المراهقين [ بنين ، بنات ] وقد يكون هذا المرض الذي انتشر في أماكن الأزدحام وكثرة الناس أسبابا يجدر بنا أن نذكرها باختصار مع تعليق بسيط .
أسباب أنتشار المعاكسات :
أولا : الفراغ : والفراغ هو الوقت الذي ليس فيه عمل ، ويعتبر من أهم الأسباب أنتشار هذا المرض ، لأنك أخي الكريم ما إن تجد إنسان فارغا إلا تجد الشيطان متسلط عليه بشكل كبير وبالتالي يغريه بأمور تصرفه عما تنفعه ويعاكس بنات الناس وغيرها من الأمراض .

ثانيا : ضعف الإيمان : ويسمى عند التربوبين الوازع الديني ، فلا شك أن ضعف الوازع الديني أهم الأسباب أنتشار هذه الظاهرة التي قد نقص إيمان إن لم أقل زال إيمان المعاكس عندما يعاكس فلا رادع له من هذا الجرم الفظيع .

ثالثا : حب الأستطلاع : إن البحث والأستطلاع والتجربة في هذا المرض يعد من الأسباب التي يقع فيها المعاكس وذلك لأنه لما يرى المعاكسين بل ويرى الأفلام والتمثيليات التي هي في الحقيقة تعلّم وتربي على هذا المرض بل وقد تسهّل فاعله بل وتعطيه وتغذيه بالطرق الموصلة لها وفوق هذا كله تعطل وتصرف طاقات هؤلاء الشباب إلى السفاسف وخوارم المروءة والحرام .

رابعا : الصاحب السيىء: وهذا واضح جلي ، فإن الصاحب ساحب ويسهل له هذه الأمراض وهذا يدل على إن المرء اجتماعي بطبعه فلابد له أن يخالط ويحتك مع قرناء ولكن يجب عليه أن ينتقي ويختار الصاحب التقي المؤمن ، وإن المتأمل في هذا الصاحب السيىء يجد أنه أخذ وظيفة الشيطان الذي بعُد من رحمة الله تعالى .
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه *** فـــكـــل قريـــن بالمقـــارن يقتـــــدي

إذا كنت في قوم فصاحب خيارهــم *** ولا تصحب الأردى فتردى مع الرّدي


وأخيرا : إن المعاكس عندما يطارد فتاة ويحاول أن تقع في شباكه أو العكس لنسأله سؤالا : وهو العنوان ... هل ترضى لأهلك ما تريده من الفتاة ؟؟ والعكس هل تريدين أيتها الفتاة عندما تطاردين ولداً ؟؟ ، أتركك أن تجاوبك وبصدق عن هذا السؤال .

أخي المعاكس .. أختي المعاكسة : توبوا إلى الله تبارك وتعالى فإن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر وتخرج الروح ، ولتعلم أخي المعاكس .. أختي المعاكسة : أن الأمراض الفتاكة مثل الأيدز والسرطان وغيرها كثير تنتشر بشكل كبير وبسهولة في تلك الظاهرة ، وإن الشيطان له خطوات وقد حذرنا الله كثيرا منه في كتابه الكريم بل وكذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . و قد يحس المعاكس والمعاكسة لذة في الحرام إلا وترى الحسرة والندم والضنك بعدها .
فهيا نمد أيدينا ولنرجع إلى الله تعالى فإنا إليه راجعون ، ولنتذوق حلاوة الإيمان التي فيها سعادة الدنيا والآخرة .
هذه كليمات أحبب أن أنصح نفسي أولا وإخواني من هذه الظاهرة ولقد سمعت وقرأت قصصا دامية وفواجع كارثة من جرّاء هذه الظاهرة والمرض الفتاك ، ولقد قرأت هذا العنوان عندما كنت سائرا في أحد شوارع بلدي [ هل يرضى المعاكس لأهله ما يريده منكِ ]

*منقول من طريق التوبة