[ملامح المستقبل]

السلام عليكم ياأهل بريدة , وأحسن الله عزائكم بوفاة البرالوفي الأخ الغالي عبدالله العييدي ( أبوفهد )
بعد صلاة عصراليوم السبت هاتفت ( خالد) ابن الراحل الفقيد متسائلآ عن صحة والده , فأخبرني بأن الحال يزداد حرجآ وأن التنفس بدأ يضيق بشكل واضح , أنهيت المكالمة وطفقت أتأمل في الحياة دار الممر سائلآ الله أن يرزقنا الثبات حتى الممات .
وبالأمس حيث كنت عند أبي فهد رحمه الله سألت الطبيب على انفرادعن حال فقيدنا فأخبرني بأن الوضع خارج السيطرة _طبيآ_ وأن المرض قدانتشربشكل رهيب في كافة الجسد , ذاكرآ بأنه يتوقع والعلم عندالله بأن أجله سيحين خلال أقل من 48 ساعة _هذامن الناحية الطبية_ , ثم طلب منا بأن ندعوا له بالرحمة والمغفرة .
في مساءالجمعة قدم الشيخ سعودالشريم لزيارة أبي فهد ورقيته ,ولمعلوميتكم فالشيخ ذا علاقة وطيدة جدآ بالفقيد رحمه الله , بدأ الشيخ بالرقية وقد بدا عليه التأثرالشديد , وأثناء الرقية حانت صحوة يسيرة من أبي فهد شعرمعها بقدوم الشيخ وفرح به , ثم أخذ العييدي يد الشيخ وقبلها ثم وضعها على صدره وكأنه بذلك يودعه , ثم سالت دمعات الشيخ !
في صباح اليوم السبت قدم إلى الغرفة( 16 ب 2 )في المستشفى التخصصي بالرياض حيث يرقد العييدي كل من : الأخ عبدالرحمن أباالخيل , والأخ سليمان الفهيد(أبوعلي) والأخ سليمان أباالخيل (أبوابراهيم) مديرمكتب الشيخ سلمان , والأخ علي العويس وجلسوا عند حبيبهم برفقة أبناءه والأخ صالح شقيق الفقيد , وكان رحمه الله تعوده صحوة متقطعة يرمقهم فيها بنظرات الوداع , ويقابلونها بنظرات دامعة تعبرعن حب امتدطويلآ !
وفي العصركان الرفاق يدعون ربهم بالرحمة لحبيبهم , ويتلون كتاب الله عليه , وبعد المغرب حيث كان الجميع يتحلقون حول سريره ويرقونه إذ فتح عيناه بنظرات هادئة ثم ألقى عليهم جميعآ نظرات الوداع حتى أغمض عيناه بهدوء غريب وودع الدنيا بعد أن عاشها محبآ محبوبآ , صادقآ صدوقآ , باذلآ محتسبآ !
إنه ياأهل بريدة إبنكم البار عبدالله بن عبدالكريم العييدي ( أبوفهد )

وبعدالعشاء جهزوا فقيدهم وحملوه في سيارة توأم روحه الأخ المفجوع عبدالرحمن أباالخيل الذي أقل سيارته ومعه شقيق الفقيد إلى بريدة حيث الصلاة عليه ودفنه .
رحم الله أبافهد , وأسكنه فسيح جناته , وإني لأشهد الله بأنه كان من أهل الخير والاحتساب .

وبرقيات العزاء أبعثها لأهل الفقيد ولأولاده فهد وخالد وسلمان , وأخرى لأم فهد صبرها الله في مصابها.

وبرقية عزاءخاصة لشيخي الفاضل الشيخ محمد المحيسني , وللأخ عبدالرحمن أباالخيل .

وعزاء موصول لكل محبي الفقيد عبدالله العييدي , ولأهل بريدة عامة , سائلآ المولى الكريم أن يجزي الفقيد عنا خير الجزاء , ويجبر قلوبنا المنكسرة بفراقه .

وانتظروني في قصص وحكايات عن خادم الحجاج ومغسل الأموات , وماسح دمعة الضعفاء !
انتظروني قريبآ , وقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ( اذكروا محاسن موتاكم )