[أبو ريّـان]

.

[بغض النظر عن حال جدة وفسادها وصلاحها, فلستُ بصدد الحديث عن ذلك]

إن الرياح مسخرات بأمر رب العباد , تجيئ تارة بأمره تعالى لنصرة قـوم , وتارة لإهلاك قـوم ,
وإن الأمطار ليجعلها الله نعمة لقوم , ونقمة لآخرين
في هذه الحياة الدنيا
يضرب لنا الأمثال والعبر
لتتعظ النفوس الغافلة
وتنزجر القلوب القاسية
فالله لايعجزه شيء في الأرض ولافي السماء

:: بلحظة خاطفة::
:: وبغمضة عين ::

تتبدل الأحوال , وتنقلب الدنيا رأسًا على عقب
إذ هي بيد من بيده ملكوت كل شيء
من أمره بقول كن فيكون

يـا ابن آدم /
::يامتكبر::
::يامغرور::
يامن ظلم نفسه , وأسرف في المعاصي والشـرور
تذكر أنك لست بشيء أمام الله ...!

::شربة الماء تقتلك::
::وشدة البرد تصرعك::
::وحر الشمس يحرقك::
::وقوة الرياح تقذفك::
::وغزارة المطر تغرقك::
(وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)

.
وإن هذه المناظر لتذكرنا بأرض المحشر
وفضاعة المنظر
وشدة الهول
فاللهم سلم سلم
....

استنفر الناس لمطر قدهطل
وعواصف وريـاح ..!
فكيف إذا نقر في الناقور

وزلزلة الأرض
زلزلها
وحدثتنا بأخبارها
وإنكشف كل سوء وخطل .

أما الجبـال ::
(وَيَسْألُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّى نَسْفاًفَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً لا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً)

أما النـاس ::
(وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)
..
وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ

ياعاصي .. ياغافل .. يامذنب
تب إلى الله
قبل أن يحل عليك غضب الله ..
إلم يتحرك قلبك لمثل هذه الأحداث فمتى يتحرك ..
إلم تقلع عن الذنب الآن
فمتى تقلع .. !!

أبعد أن تحل بك قَارعة توسدك التراب
دفينا ..
أم بعد أن تحل بك كَارثة تهويك
صريعا..
أي والله إني لك ناصح
وعليك مشفق ..
تُب إلى الله .
تُب إلى الله .

(لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)

أستغفر الله العظيم وأتـوب إليه ..

.