وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أولاً :
أشكر الأخ ذيبان على طرحه المهم ..
وأسأل الله تعالى أن يجعله في موازين أعماله ..
ثانياً :
انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين - ذكوراً وإناثاً - لا تبشر بخير ..
تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب..
ومما زاد في انتشار هذه المظاهر وفشوها في عدد من بلاد الإسلام ما تقوم به كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية ..
وخاصة الفضائيات ..
من الدعاية لهذا المسلك بأساليب متعددة ..
حتى انطلى الأمر على البسطاء من الناس ..
ممن لا يملكون من الوعي الثقافي ما يحصنهم ضد هذه المسالك العوجاء ..
وخاصة الطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي ..
وفي ضوء ما تقدم فإننا نقف مع إخواننا وأخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهر الاحتفال الآنفة الذكر وقفة معاتبة ..
·أنكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم -عيد الحب وما شابهه - لحاجة في نفوسكم ..
ولكن الذي أظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى ..
أنكم لو علمتم الخلفية الدينية لهذا الاحتفال وما فيه من رموز الابتداع أو الشرك بالله .. والتظاهر بأن معه إلهاً آخر - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً - لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكم وتأثركم ..
· ومما قرره أهل العلم :
أنه لا يجوز للمسلم أن يقبل أي إهداء أو طعام صنع لمناسبة عيد من أعياد الكفار ..
ولهذا فإن من المتعيّن على الآباء والأمهات أن يلاحظوا هذا الأمر على أولادهم ..
وخاصة إذا رأوا من بناتهم تخصيص اللباس الأحمر في ذلك اليوم ..
وهكذا لو طلبوا منهم شراء الورود والبطاقات الخاصة بذلك اليوم ..
فبينوا لهم حقيقة الأمر بأسلوب شرعي تربوي مقنع ..
· كما أننا نعتب عتباً كبيراً على من يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات بأعياد الكفار باستيرادها أو تصنيعها ..
كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم على صفة مخصوصة ..
أو أصحاب محلات الألعاب وتغليف الهدايا .. فإن متاجرتهم تلك ببيعهم ما يساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ويتخذ ذريعة إليها ..
لا ريب أنه من التعاون على الإثم والعدوان والمشاركة في نشر عقائد الكفار ..
وبحمد الله فإن لهم سعة وفسحة في غير ما يتخذ للاحتفال بأعياد الكفار لو أرادوا ذلك ..
· ومما ينبغي أن ينبه إليه هنا أيضاً ما يتوجب على حملة الفكر وأهل الإعلام من المسلمين من قيامهم برسالتهم في حماية حياض الإسلام الفكرية من أن يعبث بها نُظراؤهم ممن يكيد للإسلام وأهله ..
عيد الحب ليس من سنة الإسلام ولا هديه ..
ولكنه حصيلة ارتكاسات اجتماعية وتربوية لدى الكفار ..
وأن من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى في نفسه .. وبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي لدى من أغرته نفسه بتقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم ..
أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن .. وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه ..
وأن يحفظ المسلمين من مضلات الفتن، وأن يقيهم شرور أنفسهم ومكر أعدائهم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
__________________
آخر من قام بالتعديل الوسيــــــم; بتاريخ 15-02-2004 الساعة 04:46 PM.
|