نعاني من أمراض في أخلاقنا و سلوكياتنا تجعلنا نعيش عزلة بين دعوانا و بين حقيقتها ، فنحنُ نعرف من سنة الرسول عليه الصلاة و السلام في هذا الجانب الشيء الكثير ، و لكن لا أثر له على أرض الواقع ، حتى أصبحنًا في بعض الأحوال محلاً للطعن و نموذجًا للفشل في التعامل بسبب العزوف عن التطبيق العملي ، و التمثل الحقيقي لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم
.
صدقت اخي الصمصام أمراض في أخلاقنا وسلوكياتنا تطحن في شبابنا هويتهم الإسلامية ، فضعفت الهمم ، وانهزمت أمام تيارات الغرب والشرق ، حتى لهى شبابنا بأتفه الأمور ، وأهون الأشياء ، فتناسوا تاريخهم وقدوتهم ، وانشغلوا عن ماضيهم ، فأضاعوا حاضرهم ومستقبلهم ، فانساقت منهم طائفة خلف وهم السعادة ، يبحثون عنها فلم يجدوا إلا سرابها .
وما فتئ الزمان يدور حتـــــى *** مضى بالمجد قوم آخرون
وأصبح لا يرى في الركب قومي *** وقد عاشوا أئمته سنين
وآلمني وآلـــــــــــــم كل حـــــــــــر*** سؤال الدهر أين المسلمون
و لكن آية الامتحان في سورة آل عمران تبين لنا الحقيقة التي منها ننطلق في حُبنا وولائنا { قل إن كنتم تحبون اللهَ فاتبعوني يحببكم الله } ، و هنا المفاصلة
.
اذاً هنا المعادلة
من يحب يضحي من أجل حبيبه ان يرضى
أجاهد نفســــــــــــي في الإستيقاظ لصلاة الفجر وبقية الصلوات رضاء للحبيب
أجاهـــــــــد نفســـــــــــــــــي في غض البصـــــــــــــــــــــر عما حرم الله رضاء للحبيب
أجاهــــــــــــــــد نفســــــــــــــــــــي بفعل الطاعــــــــــــــــــــات رضاء للحبيب
أجاهـــــــــــــــــــــــــد نفســـــــــــــــــــــــــــي بترك الدخان من أجـــــــــــــــــــل الحبيب
إن المحـــــــــــــــــــــــــــب لمــــــــــــــــــــــــــن يحب مطـــــــــــــــــــــيع