[فتى الظل]

.

أخي الفاضل / أبامعاذ والبراء
أسأل الله أن يباركـ في جهودكـ وأن يرفع قدرك في الدنيا والآخرة

أخي الفاضل /
لاشك بأننا نتفق جميعاً أن التوفيق للصّلاح والهدايه الشاملة نعمة من الله لايعرف عظمتها إلا من ذاق حلاوتها !
بل هناك كثير من الآيات والأحاديث ترغب بالتوبة النصوح , والإستقامة التامة بقدر المستطاع
فأسأل الله الكريم أن يمن علينا بالتوبة النصوح والتوفيق لكل خير .

ولكن ياأخي الحبيب أنت قلت /

اقتباس لو صليت الفرائض مع السنن الرواتب 29 مرة في اليوم ** وفي الشهر 870 ** وفي السنة 10440 مرة ** وربما أن تصلي منذ عشر سنوات 104400 ** ومع هذا العمر لم توفق للهداية **

أنا أتعجب من كونك لاتحتسب أداء الفرائض والمحافظة على السنن الرواتب من الهداية والتوفيق !
فوالله إن الشاب المحافظ على صلاته في وقتها , مع أداء سننها إنه لمن ( المهتدين ) !
فهو قد هداه الله لأداء هذه الأعمال الصالحة العظيمة ! حتى وإن كان عنده تقصير في جوانب أخرى !
بل ربما هداه الله لجوانب كثيرة من جوانب الخير كبر الوالدين , والصدق , والصيام , والحج , وقراءة القران ,
والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره , والصبر على المصائب , وبذل الصدقات , والأخلاق الحسنة , والبعد عن الفواحش !
حتى وإن كان ظاهره غير ملتزم !

وأنا أعلم يقيناً أنك تقصد أنه لم ينظم لركب الصّالحين "نسأل الله الكريم من فضله"
ولكن يجب أن نعرف أن أداء فريضة الصلاة العظيمة هي من الهداية ومن أحب ما يتقرب العبد فيها لله !
قال تعالى في الحديث القدسي "بمعناه" ( وماتقرب إلي عبدي بشئ أحب إلى مما إفترضته عليه )

أخي وحبيبي أنا لايخالجني شك في حسن نيتك وحرصك على دعوة أخوانك المسلمين
فجزاكـ الله خيراً ولاحرمك الأجر على جهودكـ الطيّبة
ولكن الإختلاف في وجهات النظر لايفسد للود قضيّة

تساؤل أتمنى أن يجيب عليه أهل العلم /
هل يجوز أن يسمى ( القرآن الكريم ) بــ ( ملك جمال العالم ) ؟ !

لك أصدق الدعوات
وأطيب الأمنيات

.