الإخوة الأفاضل برق 1 وأبا ريان ومكتب تحقيق ..
شكرا لكم ، ولعلنا جميعا نحافظ على هذا المستوى من الحوار ، فيعلم الله محبتي لكل من يخدم هذا الدين على الوجه الصحيح ، وأدرك أنكم تشتركون معي في هذا الهدف النبيل وهو خدمة الدين على الوجه الصحيح أيضا.. وهذا الحوار أو غيره من مواضيع لدي ربما سمح لي الوقت بطرحها هي للوصول إلى الوجه الصحيح ، فقد يكون ما أرى انه صحيحا هو في حقيقة الأمر بعيدا كل البعد عن ذلك ، ونتوصل معا إلى قناعات من خلال حوار يبتعد عن الشخص ،ويحترم الرأي ، ويقبل بالحق متى ما ظهر ، وان لا يكون مرد الاختلاف إن وجد الهوى والتعصب للرأي ، فالمسألة أكبر من ذلك ، مع التسليم بحقيقة الاختلاف في الرأي والفهم والقدرة على الإستباط والبحث .. ولهذا شرع الله التشاور في الأمر .. الخ
وأجزم أنه لا يوجد بيننا ما يدعوا إلى الخلاف الشخصي حتى وإن اختلفنا في الرأي ، والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، والقصد هو الوصول إلى تصور صحيح ، وتصحيح مفهوم قد يكون خاطئ ، وكما تعلمون فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ..ولعلنا جميعا لا ننساق مع من قد تأخذه العاطفة مع أو ضد الموضوع .. أو مع بعض التفريعات التي إن تتبعناها فسنبتعدعن الموضوع الرئيسي ، وتأخذ الكثير من الوقت والجهد إن نحن تتبعناها .. كما لا ننساق مع بعض المداخلات البعيدة عن الموضوع ، فليس كل من يعقب على مستوى الحوار كما تلاحظون في بعض التعقيبات ،
هذه وجهة نظر ..
وفي الموضوع ..
وحول سؤال الأخ برق1 ([-----="4169e1 ff6347 008000 4b0082"]هل تعلم أن عصور المسلمين السابقة كان فيها هذا النوع المحرم من الاختلاط , أعني : هل تعلم وجود مدارس وجامعات ومقارّ عمل مختلطة , ونحوها في عصورهم ؟[/-----]) فالحقيقة أخي الكريم انه لم يسبق لي أن قرأت عن " دور علم مختلطة " في العصور التي تم فيها تدوين أمهات الكتب الفقهية ، ولكن – حد علمي – كانت حلقات العلم في المساجد تضم نساء .. وكانت النساء تغشى مجلس الرسول عليه الصلاة والسلام وتسأل عن أمور دينها .. ولم تكن الحجب تضرب في المساجد بين الرجال والنساء حتى عهد قريب ..
ومع ذلك – أخي الكريم – فأرجو أن لا تستنتج من طرحي لهذه الأمثلة أنني استدل من خلالها على مشروعية اختلاط طلبة الجامعة في عصرنا ، أو اختلاط الموظفين .. أو غيرهم فليس هذا قصدي ، وأنا مثلك أرفض هذا النوع من الاختلاط في مجتمع مسعور فاقد لقيمه .. وحينما أرفضه فإنني أطالب بمنعه على أساس ما قد يفضي إليه من أذى وتحرش وفجور .. وليس لأنه "فعل محرم بذاته" مثل الخلوة المحرمة التي تم تعريفها وتحرير حكمها الشرعي .. ومثل "سفر المرأة دون محرم "على ما ورد فيه من اختلاف..
وعلى هذا الأساس فإن منع الاختلاط في الجامعات ، أو المدارس ، أو الندوات والمحاضرات ، أو المسارح ، أو ما شابه ذلك ..سيتم من وجهة نظري بأمر إداري يتضمن عقوبة على مخالفيه وأساسه الشرعي مبني على قواعد فقهية لا تخفاك .. ويصبح تنفيذه واجبا ، ومخالفته محرمة باعتبارها مخالفة لولي الأمر .. ومجرمة نظاما لمخالفة قرار إداري أو نظام . ومثله في ذلك مثل قيادة المرأة للسيارة ،
ولا يفوتني أن أشير إلى قاعدة ( أن الأمور بمقاصدها ) وهنا أخي الكريم أجزم انك لا تعتقد أن جامعة ستفتح فقط بقصد وغرض ممارسة الاختلاط - مجرد الاختلاط كهدف - .. ولو حدث هذا وهو مستبعد الحدوث بإذن الله لأنه غير منطقي ، فسيكون دخول هذه الجامعة محرم بلا شك ..
ولا يفوتني أن أشير كذلك إلى أن مناط البحث هو الوصول إلى تعريف الاختلاط المحرم الذي تشير إليه ، وتحديد ضابطه ، لأنك تميز بين أنواع من الاختلاط منها ما ترى أنه محرم ، ومنها ما ترى أنه غير محرم .. فما هو ضابط التحريم لديك ؟؟
ولا يفوتني الإشارة إلى أننا نتحدث عن حكم فقهي ومصدره وليس عن أمثلة محددة ، ولا بلد محدد ..
من ناحيتي ،فحتى الآن – والحكمة ضالة المؤمن -ـ لم أقف على نص فقهي وضع تعريفا وضابطا للاختلاط يميز بين حلاله وحرامه ، ولذا أعتقد أن الاختلاط غير محرم .. وهذا المصطلح محدث في الفقه ، لكنني أسلم بالحق متى ما ظهر ولن أكون مكابرا بإذن الله ، وأعتذر عن التعليق على ما هو خارج الموضوع ، أو بعيدا عنه ..
آخر من قام بالتعديل فواز1010; بتاريخ 09-12-2009 الساعة 08:51 AM.
|