أتيتك نهراً حزين الضفاف | فلا ماءَ عندي ولا سُنبلة
فلا تسألي الروض كيف انتهيت | ولا تسألي النهر من أهمله
حزينٌ غنائي فهل تسمعين | بكاء الطيور على المقصله ؟!
أنا صرخةٌ من زمانٍ عريقٍ | غدت في عيون الورى مهزله
يقولون في القتلِ ذنبٌ كبيرٌ | وقتل المحبينَ مَن حلّلَه ؟!!
أناديكِ كالضوء خلف الغيوم | وأسأل قلبكِ من بدلَّه
وأصبحتُ كالنهر طيفا عجوزا | زمانٌ من القهرِ قد أثقله
فهذا الحريق الذي في يديكِ | يثير شجوني ..فمَن أشعله ؟!
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|