!| أنَا فِيْ حَيَاتُـكِ قَلبيْ ذَابِلٌ بِكُـلِّ أَحوْاَلهِ ..!!
.
.

أحلُمُ بِقُرْبٍ لِقَلْبٍ رَقيقْ
وَعُمْرٍ عَلى جَنَبَاتِ شَاطِيءٍ هَادِيءٍ بَعيدْ
وَعُيونٌ زَرْقَاءٌ تَأخُذُ الرُّوحَ بِكُلِّ رمشَةٍ بِجُفونِهَا !!
أمَا زَالَ في الرُّوحِ قَلْبٌ يَنوحْ !!
وَحُزْنٌ يُخَيِّمُ عَلى الأمَلِ وَ أَلمٌ يَغدوا وَيَروحْ ؟!
أيَا قَمَرَاً أطَالَ الغِيَابْ
أمَا تَسْمَع خَفَقَان الفؤاَدْ ؟!
شَرَّدْتَ أرْوَاحَ العُشَّاقْ
وَتَاهَتِ العُقولُ بِكُلِّ وَادْ
وَهَزَزْتَ الأشْوَاقْ
يَا وَجْهَ الحُبِّ للحَيَاة
وَبُركَانَاً يَغليْ في حَنَاياَ الفُؤَادْ
قَدْ خَيَّم الظلام
وَشَقَّ القَمَرُ سُحُب الغَمَامْ
طِلَّ عَلى وُجوهـٍ في مَيَادينِ الحُبِّ قَد اغبَرَّتْ
وَقُلوبٌ ذَبُلَتْ وَمِنْ الحَنينِ تَألَّمَتْ
أَتَرَى الأَرْوَاحَ قَدْ حَلَّقَتْ
وَعُيونُ العُشَّاقِ فيكَ قَدْ حَدَّقَتْ
أَنْتَ أيُّهَا الجَسَدُ النَّحِيل
يَا سَاحِرَاً لِقَلْبٍ عَليْل
كُلَّمَا اسْتَنْشَقْتُ عَذْبَ أنْفَاسُكِ
عَادَتْ إليَّ رُوحيَ للحَيَاةٍ بِعُمْرٍ طَويلْ !!
أَرَى مَنْ حَوْليْ أجْسَادٌ هَامِدَةْ
وَدُنيَاهُم مُوحِشَةٌ كَالمَقْبَرَة
وَجْهُ حَيَاتُكِ للأمَانِ جَنَّةْ
وَعُيونُكِ لآلئٌ لامِعَةْ ..!!
وَفيْ أنْفَاسُكِ عِطْرَاً وَرِيَاحُهَا هَادِئَةْ
دَاخِلَ قَلْبُكِ كُوخٌ صَغيِرْ
سَكَنتهُ أرْوَاحُ عَاشِقَةْ
وَحَوْلَهُ أغْصَانُ خَضْرَاءٌ هَائِمَة
وَ وُرودٌ فَاتِنَةْ وَنَهْرٌ عَذْبٌ عَلى ضِفَافِهِ قُلوبُ حُبٍّ مُتَنَاثِرَةْ !!
أَنَا الذْيْ تُشْرِقُ عُيونُهُ مِنْ شَمْسِ حَيَاتِكْ
وَتَبْتسِمُ شِفَاهُهُ حِينَمَا أرَى طَيْفَ ثَغْرك .!!
جَفَّتْ عُروقُهُ مِنْ ظَمأ رُوحِكْ ..!
طِفْلٌ أنَا حَاولَ العَبَثَ بِشَعْرِ أُمِّهِ لَمَّا حَمَلَتْهُ
وَصَبيٌّ بَكَى لمََّا رَأى دَمْعَته
وَمُرَاهِقٌ غَامَرَ في بَحْرِ الحُبِّ ولَمْ يُجِدِ السِّبَاحَة
وَمُسِنٌّ يَبْحَثُ عَمَّنْ يُدَاريْ خَاطِرُهـُ
أنَا في حَيَاتُكِ قَلبيْ ذَابِلٌ بِكُلِّ أَحوْاَلهِ ..!!
إِلَى
سَارِقِيْ الحُروفِ ، هَمْسَةً في آذَانِكُمْ
هُنَاكَ شَيءٌ يُدْعَى الحَيَاءُ ، وَكَرَامَةً تُلبَسُ في الوُجوهـِ ، فَلا دَاعِيَ أَنْ تُسْرَقَ الحُروفُ دُونَ أنْ يُقَالَ [ مَنْقُولْ ]
* لاَ أَسْمَحُ بِأَنْ تَتَعَدَّى هَذهـِ الحُروفُ جَنَبَاتِ هَذهـِ الصَّفْحَة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|