عزيزي ، كثيراً ما يخطئ بعض المربين أو الآباء في فهم صناعة ( الهيبة ) لدى المتربين ، و الهيبة لا يشترط أن يكون الدافع لها الخوف ، و المبدأ الناجح في الأسرة في هذا العصر - من وجهة نظري - أن الهيبة لا بد و أن تزرع في نفوس الأبناء و المتربين ، و لكن يدفعها الحُب لكي لا تتفاقم المشاكل ، فأنت و أنت تواجه مثل هذا الأخ أصلحه الله لا بد و أن تستغل مافيه من الإيجابيات و تتأمل فيها بينك و بين نفسك ، ثم تحاول توظيفها إلى محاسن الأمور .
و لما يُقدم ما يسرك و يسر أبيك لابد من مكافأته إما بكلمة أو بشيء عيني أو معنوي .
أحسن إليه من الباب الذي لا يتوقعه هو ، فاجئه بهدية أو مكافأة ، أحسن إليه العبارة ، عاتبه بلطف ..
و انظر بعدها ، و هذا العمر ليس هو نهاية النمو النفسي و العاطفي و الجسمي ، فالحالة قابلة للتغير في قادم السنين و ما أكثر الذين مروا بهذه الحالات حتى إذا كبروا أصبحوا من أنبغ الأبناء و أرقاهم في محيط أسرهم ، و هذا كثير .
لا تنس أهم أمر ( الدعاء ) .. و لهذا كان من صفات عباد الرحمن { و الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرةَ أعينٍ و اجعلنا للمتقينَ أماماً }
|