.
.
يَا أَيَّتُهَا الرُّوحُ البَعيدَةْ
يَا طُيورَاً حَزيَنَةْ ..!!
يَا قَمَرَاً أخْفَى عَنَّا شُعَاعَهْ ..!!
بِدَايَةُ أَحْرُفِكِ أَلِفٌ وَلامٌ وَحَاءَْ
وَلَوْنٌ سَاحِرٌ كَسَمَاءٍ صَافِيَةٍ زَرْقَاءْ ..!
أَتُرَاكِ خَلْفَ سَرَابِ القُرْبِ خَفِيَّة
أَمْ أَنَّ عَيْنَاكِ حَزِينَتَانِ تُخْفِيهُمَا الابْتِسَامَةْ ..!!
كَتَبْتُ عَلى جُدْرَانِ الحَيَاةِ فُصُولٌ طَويلَةْ
مِنْ بَيْنِ أَحْضَانِ قَلْبٍ تُعَطِّرُهُـ البَرَاءَةْ .!!
فِيْ عَيْنَاكِ جَمْعٌ مِنْ ذِكْرَيَاتْ
وَشَاطِئٌ للحُبِّ والأُمْنِيَاتْ ..!!
أَتَذْكُرينَ صَدَى الضَّحكَاتْ
و حُرُوفُنَا المُتَلاحِقَاتْ ..!!
وَكَلامُ النَّاسِ مِنْ حَوْلِنَا
وَبَرَاءَةُ الأطْفَالِ تَتَشَبَّثُ بِنَا ..!!
وَتِلْكَ عَجُوزٌ تَتَمَنَّى حَالَنَا
حَيَاتُهَا بَيْن بُسْتَانٍ وَمَاكيِنَةُ خِيَاطَةٍ
كَأنَّ الحُبَّ فَقَطُ مِنْ أجْلِنَا ..!!
آآهـٍ عَلى أَرْوَاحِنَا ..!!
إِلَى
سَارِقِيْ الحُروفِ ، هَمْسَةً في آذَانِكُمْ
هُنَاكَ شَيءٌ يُدْعَى الحَيَاءُ ، وَكَرَامَةً تُلبَسُ في الوُجوهـِ ، فَلا دَاعِيَ أَنْ تُسْرَقَ الحُروفُ دُونَ أنْ يُقَالَ [ مَنْقُولْ ]
* لاَ أَسْمَحُ بِأَنْ تَتَعَدَّى هَذهـِ الحُروفُ جَنَبَاتِ هَذهـِ الصَّفْحَة
سَأعُودُ لأُكْمِلُ إِنْ يَسَّرَ الله
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ
.
.