يقول الأديب الكبير علي الطنطاوي في ذكرياته (8/270) أنه سبق أن درس في مدارس البنات في بداية تعليم الرجال للنساء ، وفي ذات يوم حصل له موقف قال فيه : ( ..حتى سمعت يوماً وأنا ألقي درسي أصواتاً ألتفت بلا شعور إلى مصدرها ، فإذا أربعون من الطالبات في درس الرياضة وهن يلبسن فيه ما لا يكاد يستر من نصفهن الأدنى إلا أيسره ، وكن في وضع لا أحب ولا أستجيز أن أصفه فهو أفظع من أن يوصف ..)
ـ وقال أيضا في ذكرياته ( 5/ 226-227): ( سمعت مرة صوتاً من ساحة المدرسة ، فتلفت أنظر من النافذة ، فرأيت مشهداً ما كنت أتصور أن يكون في ملهى ، فضلاً عن المدرسة ، وهو أن طالبات أحد الفصول ، وكلهن كبيرات بالغات ، قد استلقين على ظهورهن في درس الرياضة ورفعن أرجلهن ، حتى بدت أفخاذهن عن آخرها ..)
وأنا أشك في صحة الخبر الذي نقله الأخ الكريم ؛ لأن المعتاد أن يفتروا حتى يُصدقوا فريتهم ، والله المستعان.
أبو تميم التميمي
__________________
إنْ كَـانَ تَابِعُ أحْـمَدٍ مُتوّهبَاً * * فَأنـَا المُقرّ بَأننـّي وَهّابِي
|