.
.
***
الصَّمْتُ حُروفُهُ مُهيبَهْ ، وَدَمْعَتُهُ مُحْرِقَةْ ، وَبَرَاكِينُهُ ثَائِرَةْ
أَيُّ قَلْبٍ تَحْملهُ وَأيُّ زَمَنٍ تَسْكنُه ..!
أَمَا زِلْت صَاَبِرَاً ، وَعَيْنَاكَ حَفَرَتْهُمَا مَدَامِعٌ مَاطِرَةْ ..!
مَنْ الذِّيْ سَيَأتِيَ يَوْمَاً وَيُغَيِّرُ مَجْرَى حَيَاتِنَا ..!
وَبِأيِّ أَرْضٍ سَتُشْرِقُ شَمْسُنَا ..!!
أَتَرَى تَشَقُّقَاتِ البَرْدِ عَلى خَدَّيْ ظَاهِرَةْ ..
وَثِيَابيَ مُتَمَزِّقَةْ ..
وَ ابْتِسَامَتُنَا تُرْسَمُ عَلى الشِّفَاهـِ بِقُوَّةْ ..
أَسَنَبْقَى هَكَذاَ .. وَأَبْقَى غَدَاً وَحِيدَةً وَرُبَّمَا أَكُونَ عَنْكَ رَاحِلَةْ
أَمْ أَنَّ مَرْكَبُنَا سَيُغَادِرُ بِنَا جَمِيعَاً كَمَا حَضَنَتْنَا هَذهـِ الدُّنْيَا القَاسِيَةْ ..!
كُنْتُ أَحْلُم يَوْمَاً مَا أَنْ أَعُودَ وَإيَّاكَ إِلى دِيَارِكْ ..
سَمِعْتُ عَنْهَا وَعَنْ رَحْمَةِ اَرْوَاحٍ تُشَاطِرُكَ حَيَاتُكْ ..!
وَأَعيشُ وَأُذُنيَّ تَسْمَعُ صَوْتَاً يَعْلُوا لِخَمْسِ أَوْقَاتٍ مُتَتَابِعَةْ ..!
أَكُنْتَ تَحْلُمُ بِأنْ تَفيقَ وَأَنْتَ فِيْ بُسْتَانِ وَالِدِكَ تَحْرُثُهْ ..!!
وَمِنْ عّذْبِ مَاءِهـِ تُسْقينيْ شَرْبَةً بَارِدَةً تُنْعِشُ أَجْواءَهَا الحَارَّةْ !!
وَتَحْتَ أَشْجَارِهَا تَسْتَظِلُّ عَنْ لَهيبِ شَمْسٍ حَارِقَةْ ..!!
***
سَأعُودُ لأُكْمِلَ إنْ يَسَّرَ الله
.
.