اختاه
بمجرد انتهائى من قرأة موضوعك اتت إلي مهرولة بعض صفحات حياتى
تقفز
وتتراقص امام عينى لكى اختارها هى دون غيرها عنواناً لكتابى فهاهى صفحة ذنوبى
تأتى قوية الشخصية
تنظر لى بحدة نظر وسواد عينها رهيب، نعم سأختارها لحضورها بقوة.
لا لقد قرأت منذ قليل كلمات عن الحياد وتأثرت بها، سأتمهل قليلا وانظر لباقى الصفحات لكى لا اكون ظالما.
ما هذه الصفحة الهزيلة الضعيفة ، انها تمشى ببطء تنظر لى كأنها تسالنى ان امد يدى اليها لكى اساعدها على المشى
، اقتربت شيئاً فشيئاً يا الهى انها صفحة حسناتى وطيباتى، يا إلهى انتى كنت من احب ولكنى ظلمتك بمعاملتى لك نعم أهملتك ولم ارعاكى كما ينبغى ولم اقدم لك الطعام الذى تحبينه من يدى. سامحينى فأنا محايد لن استطيع ان اختارك انت دون هذه السوداء التى تنظر الينا الآن، انتظرى ههنا فأنى ارى صفحة اخرى تأتى مهلهلة المنظر لا اعلم من هى:
من انت بالله عليكى فأنا لا اذكرك، ردت بكلمات مبعثرة لم افهم منها الا انا اوقاتك الضائعة
:
يا الله انتم فقط صفحات حياتى الثلاث، بدأت دموعى تناسب خوفاً ان اختار احدهما عنواناً لكتابى، لا اعرف ايهما الأكثر تأثيراً.
لا لا لن اختار أياً منكما، لأننى لا احتمل فكرة ظلم الاخريات.
اذاً عنوان كتابى سيكون
.
.
.
مجرد انسان