أخي العزيز قصمنجاوي .. بداية أتشرف بك زميلاً بهذا المنبر .. وبالحوار معك .. .
فاتم الحوار بقولي .. كل الكرام يجتنبون الكبر .. ويتحاشون كل ما يعبث على العجب في النفس ، ومن هذا جاء الورع ، والزهد .. في الدنيا .
ولكن في هذا وذاك سنن ومبتدعات .. والاستعاذة من كلمة أنا مملة ..!! في اللفظ .. فإن كان الظن أنها من الدين فلم أرى في الدين ما هو ممل إلا ما كان خطأ أو بدعة .. .
ففي الاسلام أخي أمور كثيرة تبدأ بأدعية ،وأخرى باستعاذة .. وكلها تبعث الطمأنينة في النفس .. .
فيوجد ( أدعية تقال قبل الطعام وبعده )
ويوجد ( دعاء دخول الخلاء ، والخروج منه ) . .. و.. و .. وكلها أدعية واردة .
أما أن نستعيذ من كلمة .. وصدقني مع الاستعاذة تجد الكبر في المنفوس .. مع المستخدمين .. والضعفاء .. بل من قرنائنا نجد نظرات التعالي الذي لم تمسحه الاستعاذة .. لأنها استعاذة من كلمة (( أنا )) وليست استعاذة من الكبر .. فإن سمعتها من أحد يرددها فأنظر الى صدقه ولحاله مع الضعفاء ..!! تجد أن كلامي صيحيح 100% .
فلم أسمعها من متواظع أو مدرك لها .. جرب وانت تشوف ..
الأخت " مجاديف الأمل "
السلام عليكم ورحمة الله .
فعلاً لست بحاجة إلى تسويق إنجازاتي إن كان لي إنجازات .. فهذا يتكفل فيه المعجب بهذا العمل الطيب الذي قمت به .. فالناس هي من تقيّم العمل .. ولن تجدِ الناس جميعهم يعجب أو يقدر النجاح .
فمنهم من يحارب ويسعى إلى قتل النجاح .. ببث اليأس إلى نفوس تسعى إلى التميز خصوصاً إن كان على استحياء .. خشية من هؤلاء ..
فلن يثبت السمو في النفس أمام هؤلاء حتى تقولي .. (( أنا من عمل هذا ))
وقد قيل :
ليس الفتى من قال هذا أبي ××× لكن الفتى من قال هأنا ذا
وللمتنبي .. .
أنا الـذي نظـَرَ الأعمى إلى أدبــي ... وأسْمَعَـتْ كلماتـي مَـنْ بـه صَمَـمُ
أَنـامُ مـلءَ جفونـي عَـنْ شوارِدِهـا ... ويسهـرُ الخلـقُ جَرّاهـا وَيَخْـتصِـمُ
فهذان البيتان لا يزال كرام الناس يتغنى بهما .