[manager]

السلام عليكم
اختاه القصة التى أوردتيها لنا ههنا رائعة ولكنها قائمة على الصدفة اى ان اسلام الطفل ليست بسبب مجهود من اى مسلم داعى الى الله، ومن توفيق الله ان وقعت يد هذا الطفل على هذه النسخة من الانجيل التى يبدو ان احداً لم يقرأها من قبل وإلا كانوا حرقوا هذه النسخة.
ولكن دعينى احكى لك قصة عايشتها انا وزوجتى فى مدينة الغردقة بمصر.
كان يوم جمعة وكان هناك مسجد جميل حقاً من كثرة رعاية اهل الخير له، فالمسجد له مدخل كبير بعرض 15 متر فى طول 100 متر حتى باب المسجد نفسه وهذه المساحة كلها ورود وازهار حتى سقف هذا المدخل مصمم بشكل خشبى مفرغ وايضاً مغطى بالازهار والورود لذلك فهو بتصميمه هذا يجذب اى سائح اجنبى (وأغلبهم فضوليين).
ذلك المسجد هو ما اعتدت الصلاة فيه انا وزوجتى كل جمعة، وبعد ان فرغت من الصلاة وقفت فى ساحة المسجد منتظراً خروج زوجتى من الباب المخصص للنساء، وظللت منتظراً لأكثر من نصف ساعة وبدأت اقلق خصوصاً وانا اتصل علي هاتفها المحمول ويرن ثم يعطى مشغول، فناديت على مسئول المسجد ليذهب ويرى ان كان هناك أى نساء مازالوا داخل المسجد لأن زوجتى لم تخرج بعد ولا ترد على الهاتف، فذهب وعاد وقال لى ان هناك ثلاث نساء وناديت عليهم ليخرجوا، المهم وجدت زوجتى آتية ومعها امرأة تبدو فى العقد الرابع من عمرها واجنبية بالاضافة الى ملبسها العارى، وأتت الى زوجتى زمعها هذه المرأة وكانت علامات وجه هذه المرأة يعلوها اللهفة والفرح فى آن واحد، فسالت زوجتى لم تاخرت وردت بأن هذه المرأة دخلت عليهم المسجد وهى تبكى بشدة وفهموا منها بصعوبة انها تريد ان تصلى معهم ولكنها تريد ان تغطى جسدها العارى أولاً، وقالت لى زوجتى انهم تأثروا جداً لمنظر هذه المرأة وقالت لى لقد اقشعر جلدى وهى تسجد مثلنا، وكانت تنظر الينا لتتعلم كيفية الصلاة، ولكن للأسف هذه المرأة لا تتحدث غير الروسية ولذلك جائت زوجتى لنا بهذه المرأة لعلى احاول معها بعض الشئ او ان اجد لها احداً من اصحابى يتكلم هذه اللغة وفالفعل وجدنا لها شاباً يستطيع التواصل معها واهدينا لها اسطوانة باللغة الروسية وبعض المواقع على الانترنت لكى تساعدها على ما أتذكر، ودعونا الله لها ان يهديها الى الاسلام.
كلا القصتين قامتا على الصدفة، الطفل بعثوره صدفة على نسخة انجيل غير محرفة وهذه المرأة صدفة مرورها امام هذا المسجد جذبها لدخول وتأثرت بزى هؤلاء السيدات اللاتى كن يحضرن ذلك الوقت مما جعلها تتطلب ان تغطى جسدها مثلهما بل وتصلى معهما مثل صلاتهما.

وذلك مصداقاً لقول الله
{إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء}