جدس البأس رويدك
أولاً أنا رايح انقل المقاله بالضبط
ثنياً عنوان المقاله:
تركي الحمد وسبحانيته الغريبه
حتى يتبن لكم ان غازي القصيبي ليس محارب كما يعتقد البعض بل إنه يتميز بأسلوب السواليف والفكاهه .... والذي له مقال رسمي في مجله او جريده لايخلو من سواليف يجلب بها انظار الناس ولا ألومه حين يتكلم عن روايات تركي الحمد كمعجب بها ...لأن كل انسان له ذوقه الخاص
واليكم المقاله
لا أذكر تركي الحمد ضمن الطلبة الذين سعدت بتدريسهم.. بل إنني لم أكن واثقاً أنه كان ضمن هؤلاء الطلبة.. حتى التقينا..
ونحن ـ صدّقوا أو لا تصدقوا!ـ لم نلتق إلا مرة واحدة.. في منزل السفير الكويتي بلندن..
رغم أن الكثيرين يعتقدون أن هناك «تنسيقا» يومياً بين تركي وبيني..
وللكثيرين اعتقادات كثيرة لا تخلو من غرابة..
وذكرني تركي أنني درسته فترة بسيطة..
بضعة شهور..
قبل أن أشد حقائبي وأتجه على القطار شرقاً..
في رحلة لا تخلو من غرائبيات..
وذكرني تركي أنني كنت أدرس «مبادئ البحث العلمي»..
وهي مادة كافحت ـ لأجد كلمة أدق ـ لإدخالها المنهج.. حتى نجحت..
وهذه قصة أخرى.. وهي ليست موضوعنا..
موضوعنا الآن تركي الحمد.
| \ |
افترقت بنا الطرق..
وذهب تركي وعاد بالدكتوراه..
وقرأت له أول ما قرأت مقالة عن مجلس التعاون الخليجي..
وأصبت بارتفاع حاد ـ مؤقت!ـ في ضغط الدم..
كان المقال على طريقة:
«كل حنِيْنِيْ.. واشرب لبن!»
واترك لرئيس التحرير أن يشرح
في موضع آخر للقراء الكرام حكاية هذا المثل..
كان تركي «يفصفص» مواد الميثاق
واحدة .. واحدة..
ويتساءل لماذا لم تطبق..
ولماذا لم يحدث هذا..
ولماذا لم يحدث ذلك..
«ويل للشَّجِيِّ من الخلي!»
آه لو كان تركي يعرف، وقتها، كيف ولد المجلس..
وفي أيّ ظروف..
وآه لو كان تركي يعرف، وقتها، أن أقصى ما كان يطمع عليه الحالمون بوجوده، وقتها، أن يولد..
لا يهم أن يولد ناقص النمو..
أو ضعيف العضلات..
أو بطيء الفهم..
المهم أن يولد..
ويعلم الله كم جاهد المسؤولون كي يولد..
وعندما ولد..
جاء تركي الحمد..
يتأبط دكتوراه «جديدة» من الولايات المتحدة
ينظّر.. ويفلسف..
في بحث أكاديمي رائع جداً.
صلته بالواقع مثل صلتي بـ (مادونا )..
أو «مارادونا»!
إلا أن الأكاديمي سرعان مانزل من برجه العاجي..
وبدأ يكتب كتابات واقعية..
فيها الكثير من الموضوعية..
والكثير من الدقة..
والكثير من الجرأة..
وحمدت الله على هذا الإنجاز
أكاديمي يعيش مع البشر
ويحيا هموهم
ويكتب عن مشكلاتهم
وأعجبت بتركي الحمد
وزاد إعجابي مع كل مقال جديد
| \ |
وفاجأ الناس ـ ذات يوم ـ بثلاثية ..
جاءت، لسوء حظه، بعد «شقة الحرية»..
وقال القائلون إنها مجرد تقليد للشقة العتيدة..
وكان القائلون مخطئين..
فالفارق بين العملين الأدبيين شاسع..
وليس هذا مجال تفصيله..
أما «أهل الخير» فما أسرع ما وجدوا الصلة الوثيقة..
لا ثلاثية تركي رواية..
ولا شقة الحرية رواية..
مجرد مذكرات شخصية..
حسنا! ياأهل الخير !
لكم رأيكم..
ولنا ـ تركي وأنا ـ رأينا
وفوق كل ذي علم عليم..
| \ |
وأخيراً فاجأنا تركي بسبحانية غريبة..
اسمها «شرق الوادي»..
تبدأ أحداثها قبل أكثر من قرنين ونصف..
وتنتهي حوادثها في مستقبل مجهول..
وبين البداية.. والنهاية..
هناك «بانوراما» عجيبة..
هناك تاريخ دقيق كل الدقة..
وهناك غرائب تفوق غرائب ألف ليلة وليلة..
وهناك وصف للواقع..
وهناك تجاوز للواقع..
وهناك شخصية تختفي.. ولا تختفي..
وهناك مسافر يذهب.. ولا يرجع..
وهناك شبق.. وزهد. وورع..
ومجتمعات تتغير بسرعة..
ومجتمعات لا تتغير..
وهناك.. رموز..
- وهل هناك عمل أدبي بلا رموز؟! -
هناك رموز لم أفهمها
- وفهمي ليس المقياس الوحيد للفهم -
ومع ذلك لم تفسد عليّ متعة القراءة..
التي بدأتها في مطلع الليل..
وأنهيتها ـ مع نهاية الكتاب ـ
في السحر..
| \ |
إذهب ياتلميذي القديم
فأنت روائي موهوب
وإن رغمت أنوف
__________________
|