01-01-2010, 01:36 AM
|
#19
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
.
.
أَهْلاً بِكَ أَخيْ الكَريمُ
مُخْطِئٌ أَنَا بِهَذا الوَصْفِ المَفتوُح مِنْ شَتَّى الأبْوَابْ عَسَى اللهُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا خَطأنَا وَ زَللَنَا وَلَكِنْ
الوَصْفَ الصَّحيحُ هُو بِرِضَى اللهِ رَحْمَتهِ وَبِغَضَبِهِ عِقَابَهُ وَعَذَابَه فَقَدْ يُمْسِكُ اللهُ السَّمَاءَ عَنْ
القَطْرِ بِسَببِ ذُنوبِِ بَنيْ آدَمَ ، وَهُو لا شَكُّ بِأنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ إلا بإسْرَافِنَا في تَقْصيرِنَا في حَقِّ
رَبِّنَا وَمِّمَا يُغْضِبَهُ ممَّا يُعْصَى بِهِ وَيُحَارَبُ بِهِ ، وَ قَدْ ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ والبَحْر ، و كُلَّ مَا
لا يَرْضَاهـُ اللهُ سُبْحَانَهُ يُغْضِبَه ، وَ التَّخْويفُ والتَّرهيبُ الإلَهيْ لا يَكُنْ إلا رَدْعَاً للنُّفوسِ قَبْلَ
وُقوعِ البَلاءِ والعِقَابْ ، فَاللهُ سُبْحَانَهُ قَدْ قَال : [ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ] فَقَدْ قَالَ
البَغَوي رَحِمَهُ اللهُ عَنْ هَذهـِ اللآية : " إقَامَةً للحُجَّةِ وَقَطْعَاً للعُذُرْ " .
فَلنْ يُعَذِّبَ اللهُ سُبْحَانه إلا بِحَالَةِ غَضَبْ فَهُوَ القَائِلُ سُبْحَانَهُ : [ وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى
يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ] الآية
أَمَّا الرِّضَى الإيمَانيْ في نَفْسِ الإنْسَانِ مِنْ اللهِ أَنْ يُوَفِّقُه اللهُ لِحُبِّ الخَيْرَاتِ وَتَرْكِ المُنْكَرَاتِ
وَكَمَا جَاءَتْ في الأحَادِيثِ عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ للعَبْدِ مِنْ رِضَاهـُ عَليْهِ سُبحَانَه وَ كَمَا قَالَ عَمَّنْ لا
يُؤمِنُونَ بهِ : [ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا ] بِعَكْسِ المُؤمنينَ مِنْ انْشَرَاح وَ السَّعَادَةْ .
شُكْرَاً لَكَ أخيْ الحَبيبْ
وَ لَسْنَا أَسَاتِذَةً إِنَّمَا طُلاَّبٌ في مَدْرَسَةِ الحَيَاةْ . .
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|
|
|