[قاهر الروس]

.
.

أَيُّهَا الأخُ الكَريمْ .. تَدَرَّع فَسَيأتيْ مَنْ يَقُولُ تَشَدُّد انْغلاقٍ وَدَوَّامَةٌ اُخْرَى

مَا تَتَحَدَّثُ عَنْهُ لَيْسَ خَطأُ الدِّينِ ، فَنَبينَا قَدْ تَرَكنَا عَلى مَحَجَّةٍ بَيْضَاءٍ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزيغُ عَنْهَا إلا هَالِكْ ، وَمَا النِّدَاءَاتُ التيْ تَتَعَالَىْ مِنْ أَدْعيَاءِ الفِتْنَةِ والمَسْخِ مِنْ الدِّينِ وَالفَضيلَةِ بإسْمِ الحُرِّيَةِ وَتَقَدُّمِ العُصورِ إلاَّ مِصْدَاقَاً لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمْ :[ بَدأَ الإسْلامُ غَريبَاً وَسَيعُودُ غَريبَاً كَمَا بَدَأ فَطُوبَى للغُرَبَاءِ ] وَهو الزَّمنُ الذيْ يَتَحَاكَمُ بِهِ النَّاسُ وَ مُفَكِّرُوهم بَلْ وَبَعْضَاً مِنْ مُفَكِّروهم مِمَّنْ يَحْرِفُوا مَعْنَى الايَاتِ لِيُحَكِّموا الهَوىَ وَ دَاءِ تَقَدُّمِ العُصُورِ عَلى مَا جَاءَ بِحُكْمٍ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمْ لِيَكُونَ بَيْنَا نَاظِرينَا عَصْرَ مَقُولَتِهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمْ : [ القَابِضْ عَلى دِينِهِ كَالقَابِضِ على الجَمْر ] لِيعَودَ المُؤمِنُونَ - الصَّادِقُونَ - إلى كِتَابِ رَبِّهِم وَهديِ نَبيِّهِ عَاضِّينَ علَيهَا بِالنَّواجُذْ .

.
.