[قاهر الروس]

.
.

صَدَقَتْ أَخيْ المُبَارَكْ ، فَلَرُبَّمَا كَلِمَاتٌ بَسيطَةٌ ذَاتَ ثَمَنٍ غَالٍ تَزْرَعُ في النُّفوسِ بَعدْ حِينٍ هِمَّةً قَويَّةً وَعَزيمَةً صَادِقَة ، وَهِيَ كَلِمَاتٌ بِسُهولَتِهَا وَفَنِّ إدْخَالِهَا عَلى المُتَلقيْ جَعَلَتْ الحُروفَ البَسيطَةَ والسُّؤَال الشَّفَهيِّ يَرْسِمُ للنَّفْسِ مَعْنَى حَيَاتِهَا ، فَلَرُبَّمَا نُلقيْ كَلِمَاتٍ لا يُلْقيَ لَهَا أطْفَالُنَا أيُّ اهْتمَامٍ لَكِنَّكَ حَتْمَاً سَتَسْمَعُ صَدَاهَا في تَقَدُّمِهمْ في أَعْمَارِهمْ ، وَهَذهـِ التَّربيَةُ الحَقيقيَّةُ في زَرْعِ الثِّقَةِ في الذيْ أَمَامَكَ وَتَضَعَهُ في مَقَامٍ َأكْبَرُ مِمَّا تَرَاهـُ أَنْتَ عَقْلاً وَ سِنَّاً فَكَمْ مِنْ طِفْلٍ أَصْبَحَ سَبَبَاً بَعْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ ثُمَّ مُعَلِّمِهِ لِيَفْتَحَ دَرْبَ الهِدَايَةِ عَلى أَهْلِ بَيْتِهِ .

شُكْرَاً لَكَ أَخي الفَاضِل وَ شُكْرَاً لِكُلَّ مَنْ بَنَى بَيْتَ تَقْوى وَهدَايَة

.
.