إخواني / أخواتي
السلام عليكم ورحمة الله ... .
هل تغضبون إن قلت : كلكم تجهلون الحب واتفقتم بشئ واحد ألا وهو حب الذات ولا شيء غير ذواتكم .. . أرجو أن لا تغضبوا .. وهذا الدليل المقنع على كلامي .
كلنا نسهر الليل إن أحببنا ..!!
وضرب أشعار وهواجيس .. وسر يا قلم والقف يا ورق ..!!
وهذا كله بدعوى الحب وافدي حبيبي بالروح والدم نفدي
بلبله ..!
وإذا سألت أحدهم عن الحب وليش حبيت فلانه .؟
قال يا خي الحب أعمى ..! طيب ليش ..؟
قالك : أنا مارتااح لين اشوف الزين قبالي .. طيب ليش ..؟ قال عشان ارتاح ..!!
طيب ترتاح وين الحب للحبيب إذا صار همك نفسك وتبي ترتاح أنت بس ؟
صحيح يا أخوان أليست هذه عين الأنانية وحب الذات
بجد اللي هذا فهمه للحب هو أناني ويحب ياخذ بس ولا أضنه يعطي .. عشان كذا محتار ليش محتر وهايم ليش ..؟
هذا لأن السعادة الحقيقية لسيت بالأخذ .. وإنما هي بالبذل والعطاء .!!
هذا ما يفعله المحبون الحق فهم أهل التضحية حقا .. لأنهم ليسوا إلا مجموعة تضحيات تمثلت بهذا الإنسان أو القلب ..
كما أن الحب يعيه حتى غير الإنسان ففيه من الحيوانات إذا أحب افتداء حبيبه حتى لوكان الحبيب للحيوان إنسان ... فالكلب أعزكم الله أوفى وفي للإنسان .. ويفتدي صاحبه بروحه إن دعة الضرورة .
أما البعض منا بهذا الغرام وهيام وكلاهما لا يجوز .. أما الذي يجوز فهو حبه وحب من اصطفى من الخلق .. كما أن حب الناس للناس من حثيث هذا الدين ولكن يكون حب في الله وبالله ... فالمؤمن يحب ما أحب الله ويبغض ما أبغضه الله .
فالذي يحب الله عز وجل حق نقول : نبحث عن براهين تبرهن لنا عن هذا الحب .. ويبداَ التسائل بماذا أجبت وبماذا عصيت .
فكلنا ندعي الحب وندعي التقرب للحبيب عز وجل .. ولكن هل يدنيك الحبيب إليه بهذا الحب منك أو من غيرك ..؟ وما مدى قربك منه .. لأن المنازل في الجنة تتفاوت ولأن المحبة أيضاً تتفاوت .. فمن المحبين لله أنبياء وصحابة وصالحين ... وشهداء .. فهل القرب بين هؤلاء الأخيار واحد..
نعم يكون إن اجتهدنا للجنة بالتقرب أكثر فأكثر من الله ...
فلو اجتهدنا بهذه المحبة كما نجتهد لأنفسنا كي تشبع شهواتها أو عاطفتها .
لحققنا المحبة الخالصة لله عز وجل .
أعتذر ركاكة السرد ولكن هي رسالة لكل مبتلى بحب غير ذاك الشرعي ..أطلب فيها صرف كل ماهو لغير الله إلى الله تقرباً لله ... فمن ترك شيءً لله عوضه الله خير منه فل ندع الخلق ونتقرب إلى خالق الخلق .
فالذي استدرجني لقول هذه السطور هو كلام الأخت الفاضلة أدناه .
فجزيل الشكراً لكم ولها وللجميع .