جزاك الله خيراً أختي طويلبة علم
وحبذا - بما أنك طالبة علم - لو دعمتي هذا المقال بأقوال أهل العلم في المسألة ليتضح الصواب .
كما أحب أن أنبه الإخوة الأفاضل إلى أن مسائل الفقه الخلاف فيها كثير ، ولكل إمام دليله ، وهذا يعني أن لا نتشنج عندما نسمع كلاماً يخالف ما استقر في نفوسنا وتلقيناه منذ الصغر ، بيد أن الشيء الذي لا يمكن أن نتركه هو الجدال بالحق والكلمة الصادقة والرحمة والعدل بيننا .
فمثلاً : صلاة الجماعة الفتوى فيها عند علمائنا ( الوجوب ) ، لكن ثمت من قال أنها سنة والقائل ليس من أرباب المنتديات وعشاق الشاشات بل إمام جليل كبير القدر شُهد له بالإمامة كالإمام مالك بن أنس والإمام محمد بن إدريس (الشافعي) .
ويرجح إمامنا الإمام أحمد وكذلك الإمام أبو حنيفة أنها واجبة ، بل ذهب بعض أهل العلم إلى أنها شرط لصحة الصلاة فمن لم يصلي جماعة فصلاته باطلة ، وهذا قول الإمام أبو محمد بن حزم - رحم الله الجميع - .
وهذه نبذة يسيرة جداً عن المسألة ككل ، وإلا فهي مسألة أطال أهل العلم الكلام عليها وبسطها الفحول في الأصول ، كما ألفت فيها مؤلفات خاصة ، وهي بحمد الله معروفة متداولة عند طلاب العلم وأهله .
والله أعلم وأحكم
__________________
من جميل كلام ابن القيم -رحمه الله - :
ومن الناس من طبعه طبع خنزير ، يمر بالطيبات فلا يلوي عليها ، فإذا قام الإنسان عن رجيعه قَمَّه .
وهكذا كثير من الناس ، يسمع منك ويرى من المحاسن أضعاف أضعاف المساوئ ، فلا يحفظها ولا ينقلها ولا تناسبه ،
فإذا رأى سَقْطة أو كلمة عوراء وجد بغيته وما يناسبها ، فجعلها فاكهته ونُقْله .
مدارج السالكين - ج 1 - ص 695 - ط طيبة
آخر من قام بالتعديل المحب4006; بتاريخ 21-01-2010 الساعة 05:44 PM.
|