[private.ID]

~



الليبرالية والعلمانية كلها تصب في مجرى واحد وهي أن يُجعل العقل حذاءاً لأهل الأهواء والشهوات ، ولقد عاش الليبراليون ومن هم على شاكلهم صراعات نفسية مع مذهبهم الساقط ، حينما وجدوا أن الليبرالية التي يسعون لها والتي هي من سلالة المنافقين واليهود الغاصبين ومبادئهم التي يزعمون أنهم يقدسونها تحارب الشريعة عيانا بيانا لأن الليبرالية حزب غربي لا يحكمه لا دين ولا مله ، حتى حاولوا التحايل على البشرية ليُدخلوا الليبرالية تحت مسمى [ ليبرالية إسلامية ] والاسلام منها بريء فهي لا تمت للإسلام أي صلة ، وإن زعموا بذلك .

ورغم أن غالبية أهل الليبرالية والمذاهب التي على شاكلتها خرّيجوا الجامعات الشرعية أو ممن طلبوا العلم يوما - والكرامة للعلم - لا يعني بذلك أن الملامة تضرب على الشريعة فهم كمثل الحمار يحمل أسفارا .

ومن يريد أن يعود لأهل الليبرالية مرضى العقول والصراعات النفسية فليلتفت للأمس القريب ويرى كيف هي معيشتهم ، أحدهم قال بأنه وجد للموت علاجا وأخرى منهم تطالب بتعدد الأزواج ولكل ساقط لاقط .

اقتباس تكفل الليبرالية حق الأشخاص في النقد وحرية التعبير والكلام،

ليس لك أن تجعل الحرية مطلقة في شيء يقيده الإسلام وشريعته ، والله سبحانه وتعالى خلق العباد وكفل لهم حريتهم وقيدهم ، وهو ربنا أعلم وأكرم من سُقط المجتمعات وحثالات الغرب الساقط ومؤجري العقول ولن يكونوا أعلم ممن خلقنا وأوجدنا بحالنا ، والأمر لله ورسوله ما عمل الإنسان عملا إلا وتقيد بحكمه .

اقتباس فلا تجد ليبرالياً حقاً إلا يعمل بمثل هذا الكلام ويؤمن بهذا المبدأ، فحرية التعبير والاعتقاد والمبدأ مكفولة للجميع بدون استثناء.

الليبراليون كفلوا حقوقهم فحرية تعبيرهم في عوراتهم ، أما عقول المؤمنين فقد كفلها لهم ربهم ، أفضل ممن يكفلها لهم ساقط همه في شهوته وبطنه ، و إن كنت تؤمن بأن الليبرالية كفلت ما لم يكفله الإسلام فاذهب وجدد عقيدتك .

اقتباس الليبرالي ليس كما يعتقد البعض بأنه ذاك الشخص الشهواني الباحث عن الشهوة والشهرة فقط،

للأسف لن يستطيع أحد أن يغطي شعاع الشمس أو يمسح الواقع ، حديثهم وكلامهم كشف عوارهم ومسخ عقولهم ومبادئهم .

اقتباس وإنما الليبرالي الحق هو ذاك الإنسان المؤمن بحرية الرأي والمؤمن بحرية الاعتقاد والتعبير.

الحرية التي يُزعم بها لن يُعلمنا إياها متسكع شارع أو خمار وقارع أبواب مراقص ليلية ، فهي موجوده في كتاب ربنا سبحانه وتعالى وسنة نبيه وأصحابه الطيبين الأطهار ومن بعدهم العلماء الربانيين ، وتقف حرية المرء في التعبير في قوله تعالى : [ وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم .. ] الآية
أما الإعتقاد فقد علمه الله للبشر ومن الهدف في خلقهم ، إلا إن كان اعتقادا جديدا تتلونه بخذاريف مذهبكم على الأمة وكأنكم أعلم من الله بعباده - وتعالى الله علو كبيرا - .

اقتباس الليبرالية مبدأ جميل ولكن شوهه بعض المنتسبين له كمثل بعض المنتسبين للتيار الإسلامي الذين شوهوا جمال هذا التيار.

الليبرالية أصبحت تمسح وجهها بحذائها تعتقد بذلك أنها تحسّنه ، ولن يرى أحد لها وجه جميل سوى من أهلها ، وكما قال المثل الشعبي [ القرد بعين أمه غزال ] ، وإلا فإبليس راض بكفره ، وفرعون اُعجب بنفسه بطغيانه ، والليبرالية سلالتهم معجبون بعوار أخلاقهم .

الليبرالية ليست حق للجميع ، بل هي ملاذ الساقطين ومذهب المنافقين ، فلا يريدون لشرع الله قائمة ، ولا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم منارة ، ولا دولة تحكم شريعة طيبة طاهرة مباركه .

وإن كان طيب رجب أردوغان قال يوما بخطبته [ لا يمكن أن تكون مسلما وعلمانيا في آن واحد ] رغم أنه ولد في أحضانها ، وقال الآخر في كتابه [ العلمانية كفر بالشريعة ] فإنها كلها قياس لليبرالية .
مذهبان رضعا من ثدي الشيطان .


~