مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 23-01-2010, 10:57 AM   #3
أبونوافـ
عـضـو
 
صورة أبونوافـ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 493
مؤسس جماعة التبليغ
الشيخ محمد الياس الكاندهلوي
(1303هـ -1363هـ الموافق-1885م 1944م)


الجذور الفكرية والعقائدية: لجماعة التبليغ
عقيدة مؤسسيها وكبار علمائها ودعاتها في شبه القارة الهندية هي نفس عقيدة الماتريدية.
تأثروا بالمتصوفة من مثل الطريقة الجشتية في الهند ويقيمون اعتباراً خاصاً لأعلام المتصوفة في التربية والتوجيه.
• هناك من يعتقد بأنهم قد أخذوا أفكارهم عن جماعة النور في تركيا.
• يعتمدون في اجتماعاتهم البلاد الأعجمية على القراءة من تبليغي نصاب ، وهو كتاب مليء بالخرافات والأحاديث الضعيفة وفي البلاد العربية على القراءة من رياض الصالحين وحياة الصحابة ، .
الأفكار والمعتقدات:قررالمؤسس لهذه الجماعة ستة مبادئ جعلها أساس دعوته، ويحصرون الحديث فيها في مؤتمراتهم وبياناتهم العامة
1- الكلمة الطيبة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تُعرِّف هذه الجماعة الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله) بمعناها الصحيح وهو (أن لا معبود بحق إلا الله)، وإنما تُعرِفُها بأنها (إخراج اليقين الفاسد من القلب على الأشياء وإدخال اليقين الصحيح على ذات الله بأنه الخالق الرازق المحيي المميت)، وهذا التعريف خاطئ لأنه لو كان هذا معنى (لا إله إلا الله) لما ردها مشركوا قريش، وقد قال الله فيهم: ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ﴾ [سورة الزخرف :09].
2- إقامة الصلوات الخمس.
3 - العلم والذكر وتسمى (علم الفضائل لا علم المسائل).
4 - إكرام المسلم.
5 - إخلاص النية أو تصحيح النية.
6 - التبليغ الجماعي الشهيرعندهم بالخروج في سبيل الله للدعوة مع أفراد هذه الفرقة، وهي أهم هذه المبادئ ،فوقت الخروج عندهم يتسلسل فيبدأ بالساعات، ثم الأيام، فالأسابيع، ثم الأربعين يوماً، ثم الأربعة أشهر، وهكذا، وهم ينتقلون بين بلدان العالم يلقون فيما يسمى عندهم بمساجد النور (البيان) الذي لا يتعدى شرح الصفات الست وخاصة السادسة حيث يدعون الناس للخروج للدعوة معهم للبيان عن الصفات الست، ولهم برنامج دعوي يبدأ بقراءة السور العشر القصار بعد كل صلاة فجر، والتعريف بالجماعة بعد كل صلاة ظهر، والدعوة إلى (الجولة) بعد كل صلاة عصر، والبيان في تفصيل (الصفات الست) بعد كل صلاة مغرب، والقراءة في كتاب (حياة الصحابة) للكاندهلوي بعد كل صلاة عشاء، وتوزيع الجماعة بين جالس للذكر وقارئ ودليل ومتكلم في الجولة، وتحديد الكلمات في (الجولة) و(الإعلان) وكل هذه الأفعال والأعمال بدع لا أصل لها في السنة النبوية .
تقوم طريقتهم في نشر الدعوة على ما يلي:
ـ تنتدب مجموعة منهم نفسها لدعوة أهل بلد ما، حيث يأخذ كل واحد منهم فراشاً بسيطاً وما يكفيه من الزاد والمصروف على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه.
ـ عندما يصلون إلى البلد أو القرية التي يريدون الدعوة فيها ينظمون أنفسهم أولاً، بحيث يقوم بعضهم بتنظيف المكان الذي سيمكثون فيه، وآخرون يخرجون متجولين في أنحاء البلدة والأسواق والحوانيت، ذاكرين الله داعين الناس لسماع الخطبة أو (البيان) كما يسمونه.
ـ إذا حان موعد البيان التقوا جميعاً لسماعه، وبعد انتهاء البيان يطالبون الحضور بالخروج في سبيل الله، وبعد صلاة الفجر يقسّمون الناس الحاضرين إلى مجموعات يتولى كل داعية منهم مجموعة يعلمهم الفاتحة وبعض من قصار السور. حلقات حلقات، ويكررون ذلك عدداً من الأيام.
ـ قبل أن تنتهي إقامتهم في هذا المكان يحثون الناس للخروج معهم لتبليغ الدعوة، حيث يتطوع الأشخاص لمرافقتهم يوماً أو ثلاثة أيام أو أسبوعاً... أو شهراً.... كل بحسب طاقته وإمكاناته ومدى تفرغه تحقيقاً لقوله تعالى: ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس﴾.
والعدد الأمثل للخروج أن يكون يوماً في الأسبوع وثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في العمر كله.
ـ يرفضون إجابة الدعوة إلى الولائم التي توجه إليهم من أهل البلدة أو الحي؛ حتى لا ينشغلوا بغير أمور الدعوة والذكر، وليكون عملهم خالصاً لوجه الله تعالى .
ـ لا يتعرضون إلى فكرة (إزالة المنكرات) معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية، وأن القيام بهذا العمل قد يضع العراقيل في طريقهم وينفرالناس منهم.
ـ يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد فرداً فرداً فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً.
ـ إن الخروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عملياً؛ إذ يحس بأنه قدوة وأن عليه أن يلتزم بما يدعو الناس إليه.
ـ يرون بأن التقليد في المذاهب واجب ويمنعون الاجتهاد معللين ذلك بأن شروط المجتهد الذي يحق له الاجتهاد مفقودة في علماء هذا الزمان.
ـ تأثروا بالطرق الصوفية المنتشرة في بلاد الهند، وعليه فإنه تنطبق عليهم جملة من الأمور التي يتصف بها المتصوفة من مثل:ـ لابد لكل مريد من شيخ يبايعه، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية، وكثيراً ما تتم البيعة للشيخ في مكان عام تُنشر على الناس أردية واسعة مربوط بعضها ببعض مرددين البيعة بشكل جماعي، ويُـفعل ذلك في جمع غفير من النساء كذلك.
ـ المبالغة في حب الشيخ والمغالاة كذلك في حب الرسول صلى الله عليه وسلم، مما يخرجهم في بعض الأحيان عن الأدب الذي يجب التزامه حيال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام.
ـ إقامة المنامات مقام الحقائق حتى تكون هذه المنامات قاعدة تبنى عليها أمور تترك أثرها على مسيرة الدعوة.
ـ يعتقدون أن التصوف هو أقرب الطرق لاستشعار حلاوة الإيمان في القلوب.
ـ ترد على ألسنتهم أسماء أعلام المتصوفة من مثل عبد القادر الجيلاني المولود في جيلان عام 470هـ، والسهروردي، وأبو منصور الماتريدي ت 332هـ، وجلال الدين الرومي المولود عام 604هـ صاحب كتاب المثنوي...
ـ لا يتكلمون في السياسة، وينهون أفراد جماعتهم عن الخوض في مشاكلها، وينتقدون كل من يتدخل فيها، ويقولون بأن السياسة هي أن تترك السياسة، ولعلّ هذه النقطة هي جوهر الخلاف بينهم وبين الجماعة الإسلامية التي ترى ضرورة التصدي لأعداء الإسلام في القارة الهندية.
ذكر صاحب كتاب (جماعة التبليغ في شبه القار الهندية) أنهم يقولون في كلمة التوحيد ما معناه أن الأصنام ولاسيما في عصرنا هذا تبلغ خمسة :-
01 - يرون أن التكسب والترزق ولو عن طريق الحلال من الوظائف والدكاكين أنها أصنام تلهي الإنسان عن واجباته الدينية وعن ربه وعبادته.
02 - المباحات :- فقد جعلوها من الشرك الأكبر ومن الأصنام .
03 - النفس الأمارة بالسوء:- وهي التي تأمر بعدم الخروج مع جماعة التبليغ .
04 - الهوى:- هو الذي يمنع من الخروج مع هذه الجماعة .
05 - الشيطان:- وهو الصنم الذي يمنع من الخروج مع الجماعة .
فهكذا رؤيتهم للأصنام فكل شيء يقف في طريقهم فهو صنم ، وهذا هو عين التكفير فالذي يتخذ الأصنام لا يكون مؤمناً.
2- فتاوى العلماء في هذه الجماعة:-
إليك الآن خطبة جمعة بعنوان "تعرف على جماعة التبليغ"للشيخ سلطان بن عبدالرحمن العيد،إمام وخطيب مسجد خالد بن الوليد بالرياض تتضمن كلام العلماء في هذه الجماعة.
قال بعد خطبة الحاجة :-
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، { اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة،أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون،اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك ،إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم}، ﴿ رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين﴾ [الأعراف:155].
معاشر المسلمين ،يا أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم،يا أنصار العقيدة ويا حماة التوحيد
{ويل للعرب من شر قد اقترب} إننا اليوم أمام فتنة فكرية عقدية وافدة تمثلت في جماعات اغتر بها العوام من بني جلدتنا من الرجال والنساء والشباب والفتيات ، فتنة تدغدغ العواطف وتستهوي من لاعلم عنده بالسنة، غُفل عنها مدة من الزمن فتمكنت من ضم فئام من إخواننا إليها فصارولاؤهم للجماعة ورموزها ومنهجها وكتبها،ونسوا دعوتنا التي قام عليها الإسلام وسُفكت في سبيل نشرها والذب عنها دماء آبائنا وأجدادنا ،دعوة التجديد.
فلا إله إلا الله كيف تشربت تلك القلوب هذه الفتنة، نعم ،إن الغفلة عنها وقلة التحذير منها وإحسان الظن قد فتح الطريق أمامها لتغرر بعوام المسلمين باسم الدعوة والصلاح وترقيق القلوب والمحبة والخروج في سبيل الله ، ومن أجل ذلك كانت هذه نصيحة لعامة المسلمين قبل خاصتهم، لأن ذا العلم بالسنة لا يغتر بهم إن شاء الله تعالى،نعم، نصيحة لعامة الأمة من الشباب وكبار السن والنساء ممن فُتنوا أو يخشى عليهم أن يفتنوا ويُصرفوا عن دعوتنا السنية النقية، فما هذه الفتنة الوافدة؟!.
لقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بوقوع الاختلاف والتفرق في الدين ،ووقع ما أخبر به رسول رب العالمين صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فضلَّ من ضلّ،وخالف أقوام سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبقيت الطائفة الناجية المنصورة، أهل السنة والجماعة، بقيت هذه الطائفة متمسكة بعقيدة السلف الصالح، ولم تبدل تبديلا،وكان ممن بدل وغير وأحدث في الدين طائفة من الزهاد والعباد ،غلوا في الدين وتعبدوا على غير طريقة رسول رب العالمين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم،واعتقدوا في الأولياء والصالحين، فقد وقع فيهم الشرك والابتداع ،وصاروا يعرفون فيما بعد بالمتصوفة،فضلوا وأضلوا كثيرا من الخلق،واتخذوا دينهم لهوا ولعبا،ودفوفا ورقصا،وبدعا وشركا ،فلما منَّ الله على أهل الإسلام بقيام دعوة التجديد والتوحيد على يد الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله خبت نار هذه الفتنة وتوارت برهة من الزمن،فانتشرت السنة وقمعت البدعة وطهرت جزيرة العرب من دنس هؤلاء، لكن أهل الباطل يكيدون ويمكرون ،فأثاروا هذه الفتنة من جديد تحت مسمى جماعة دعوية منظمة غزت بلاد العرب والعجم وغررت ببعض شباب التوحيد وكبار السن منهم وعوامهم حاضرة وبادية ،لقد عاد التصوف في عصرنا تحت مضلة الدعوة والتبليغ والخروج في سبيل الله، وكان إنشاء هذه الجماعة على يد صوفي ديوبندي جشتي يدعى محمد إلياس الكاندهلوي الذي ترقى في مدارس التصوف،وأخذ التصوف عن شيخه الكانكوهي القائل "إن الهداية والنجاة في هذا الزمان تتوقف على إتباعي "وكان إلياس هذا يقول "قصيدة البردة عندنا من المقرر قراءتها " وهي القصيدة المتضمنة شركا بالله الواحد القهار، ومنه قول صاحبها مخاطبا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :- يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ***سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذا بيدي*** فضلا وإلا فقل يازلة القــــــدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها*** ومن علومك علم اللوح والقلــــم
ألا ترى كيف يقرر مؤسس الجماعة الشرك على أتباعه ، فهذه الأبيات فيها ادعاء علم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالغيب واللوح المحفوظ ، وأنه جاد علينا بالدنيا وضرتها،يعني:الآخرة،فما بقي لله الواحد القهار؟!،ولهذا يقول معاونه على إمارة الجماعة وتعليم أتباعه محمد زكريا الكاندهلوي"أما الآن فقد أصبح الزمان ملائما وصالحا للدعوة إلى التصوف بكل قوة والعمل به"،فدعوتهم إذن دعوة للتصوف بكل قوة كما يقولون،بل قد صرح أمراء الجماعة بأن ولاءهم وعداءهم على التصوف البدعي، فهاهو شيخ الجماعة محمد زكريا يقول"الذي يخالفنا في هذين الأمرين ،يعني التقليد والتصوف فهو بريء من جماعتنا" .
نعم،إذا خالفتهم أيها الأخ المبارك في التصوف وحذرت من بدعهم فحقك الطرد والبراءة منك ومعاداتك ،وكان شيخ هذه الجماعة محمد زكريا يستغيث بأصحاب القبور ويدعوهم،ومن ذلك تمثله في كتابهم الذي قرروا تدريسه"تبليغي نصاب"يقول متمثلا بكلام ابن الرومي مستغيثا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "ترحم يا نبي الله ترحم، ترحم يا نبي الله ترحم "هكذا يدعو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويستغيث به، وكان يقول عند قبر مؤسس الجماعة وشيخها الأكبر محمد إلياس "إن صاحب هذا القبر يوزع النور الذي ينزل من السماء في قبره بين مريديه"يعني التبليغ الأحباب حسب قوة الارتباط والتعلق به،وهذا يسمى في اصطلاح التصوف استمدادا، نعوذ بالله من الضلال، وكان يقول محرضا على التبرك بالقبور والعكوف عندها "بركات المزارات ،أي القبور ذات القباب والبناء،شيء لاينكر،وبركاتها مسلَّمة وعظيمة"،بل ذكر شيخ الجماعة هذا الذي يصدرون عن رأيه ويعظمون كتبه ، ذكرفي كتابه فضائل الحج أمرا منكرا،حيث يقول عن مشايخهم "البعض منهم تذهب إليهم الكعبة لزيارتهم"،ويقول الشيخ محمد الباكستاني الذي قضى عشر سنوات مع هذه الجماعة ، ثم كتب شهادته ، يقول"جماعة التبليغ تؤمن بالطرق الصوفية الجشتية و النقشبندية والقادرية و السهروردية،وتزعم أنه لو مات أحد منهم ولم يبايع على يد شيخ الطريقة لمات ميتة جاهلية"فيا قومي ألا تعلقون؟! ألا ترونهم يصرحون بعقيدتهم الصوفية البدعية ،وأن دعوتهم قائمة عليها،ومن يخرج منهم لابد أن يسير في ركابها رويدا رويدا بمخطط بطيء لكنه أكيد مفعول.لما سئل الدكتور الشيخ صالح بن سعد السحيمي المدرس بالجامعة الإسلامية عن جماعة التبليغ،أجاب رعاه الله بقوله "والله مر بي موقف سمعته من شابين في معقل التوحيد،عندما تكلمنا عن العلم وفضله وأهمية احترام العلماء والتتلمذ عليهم،وضربت أمثلة بمشايخنا ابن باز وابن عثيمين وغيرهم،فخرج شابين وقالا:أنت تريد أن نتتلمذ على هؤلاء ونترك الخروج في سبيل الله،هل تريد أن تلزمنا بالجلوس عند هؤلاء الذين قعدوا عن الجهاد في سبيل الله ،نحن نخرج في سبيل الله مع جماعة التبليغ والعلم يأتينا فيوضات ،هكذا يقول شابان من قلب نجد ،من قلب معقل التوحيد،فمن أين عرفوا كلمة فيوضات،وهى مصطلح من مصطلحات الصوفية،وهم بادية لا أبوه ولا جده عرفا كلمة فيوضات ،فيوضات هذه عرفاها من محمد إلياس أو إنعام الحسن "اهـ كلامه، وكان شيخهم الأكبر مؤسس الجماعة يزعم أنه أسسها بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،فها هو يقول "أمرت بالقيام بهذا الأمر أثناء إقامتي بالمدينة المنورة ،وقيل لي:سوف نستعملك بعمل "،وكان يقول :"إنما تلقيت طريقة التبليغ بطريق الكشف في المنام "وقال الحاج عبد الرحمان أحد أتباعه "إن الشيخ محمد إلياس لم يتشجع للقيام بهذا العمل حتى أمره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فقام به" نعوذ بالله من الكذب على الخاتم المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، كيف يأمر رسول الله بإنشاء جماعة بدعية تخالف سنته وتهدم دعوة التوحيد،وقد علق العلامة التويجري على هذه الأكذوبة بقوله "في هذه الجملة بأنه قد أوحي إليه بالقيام بالتبليغ،ولا شك أن هذا من وحي الشيطان إليه"وقال معلقا على ما ادعاه شيخهم من الكشف "طريقة المكاشفة التي زعمها هي من دعوى علم الغيب ،وعند الصوفية والتبليغ أنها من الكرامات ،وهي في الحقيقة من وحي الشيطان وتلعبه بهم"، بل يصل الحال بمشايخهم الصوفية إلى النهي عن إنكار المنكر، ويا لله العجب،فهاهو محمد زكريا يقول "لا يجوز للمبلغين من الجماعة النهي عن المنكرات والفواحش في المجالس العامة" كيف يقول ذلك ، والله أمرنا به ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون﴾ [آل عمران:104]،وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم {من رأى منكم منكرا فليغيره}الحديث،رواه مسلم،فلم يقيده صلى الله عليه وعلى آله وسلم بغير المجالس العامة ، بل وصل الأمر بهم إلى ترك التحذير من عبادة القبور والطواف حولها ،فيخرج معهم القبوري سنوات دون أن يحذرمن الشرك بدعوى تأليف قلبه والجمع بين الأمة ثم يموت على شركه ولم تبلغه دعوة التوحيد ، فأي دعوة؟ وأي تبليغ هذا؟!!
يا معاشر المؤمنين،يا أنصار التوحيد فإن الواجب على المسلم إذا أشكل عليه الأمر من دينه أن يسأل أهل العلم الربانيين،لأن الله عز وجل قد أمره بذلك في محكم تنزيله ﴿ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾[الأنبياء:07] ،فأهل العلم هم حراس الشريعة الذابون عن حياض التوحيد ، وهم مصابيح الدجى وأعلام الهدى،كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول{ ما بقي أحد أبغض إلى الشيطان مني،فقيل :ولم؟قال:تأتي البدعة من المشرق أو المغرب،فأقمعها بالسنة فترد عليه}، لقد أمر الله بالتمسك بالحق وحذر من إتباع أهواء الخلق،قال الله تعالى ﴿ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون﴾ [الجاثية:18]،ومن أعلام نبوته صلى الله عليه وعلى آله وسلم إخباره بوقوع التفرق في هذه الأمة كما وقع في الأمم قبلها ،فقال{لتتبعن سنن من قبلكم }الحديث، رواه الترمذي وصححه ،ثم بين سبيل النجاة من هذا الاختلاف والتفرق فقال{إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ،وإياكم ومحدثات الأمور،فإن كل محدثة بدعة ،وكل بدعة ضلالة} رواه أبو داود والترمذي وقال:حديث حسن صحيح.
فماذا قال العلماء الربانيون عن هذه الطريقة الوافدة ؟. أما أول علمائكم الذين حذروا من هذه الجماعة، فهو مفتى الديار السعودية العلامة ابن باز رحمه الله ،سأله سائل فقال"خرجت مع جماعة للهند وباكستان ، وكنا نجتمع ونصلى في مساجد بها قبور،وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد به قبر باطلة ،فما رأيكم في صلاتي ؟ وهل أعيدها؟ وما حكم الخروج معهم إلى هذه الأماكن ؟،فقد أجاب بقوله "باسم الله والحمد لله أما بعد :فإن جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة ،فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم "ثم قال غفر الله له "أماالصلاة في المساجد التي فيها قبور فلا تصح ،والواجب عليك إعادة ما صليت فيها "وعلم من هذا الجواب المبارك أمور، منها :أولا :أن هذه الجماعة ليس عند أهلها بصيرة في مسائل العقيدة كما يقول سماحته ،وإذا كان الأمر كذلك فلا خير في دعوة لا بصيرة لأهلها في العقيدة الصحيحة ،وأنها تفسد ولا تصلح .
ثانيا:أنه لا يجوز الخروج معهم لخلل عقائدهم .
ثالثا:إذا أمكن أن يخرج معهم طالب العلم ليبصًرهم بالعقيدة الصحيحة فليفعل، لكن الواقع لايأذنون بذلك ، فعندهم أن تعلم العقيدة والتحذير من البدع والشرك يفرق الأمة ولا يجمع .
رابعا:أنً هذه الجماعة تعتكف وتصلى في المساجد المبنية على القبور،وتجعلها مركزا لدعوتها كما ذكر هذا السائل ،وهذا يدلك على شيء من فساد معتقدهم ،سيخرجون بك معهم من بلاد التوحيد لتصلى صلاة غير صحيحة في شرع الله تلزمك إعادتها كما يقول العلامة ابن باز ،فأفسدوا عليك صلاتك وعقيدتك من قبل .
وهذا سؤال ثان وجه لسماحته في اليوم السادس من ذي الحجة سنة1416ه بمكة المكرمة ،يقول السائل :تسمع يا شيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة ،فهل تنصحني بالانخراط في هذه الجماعة ؟ أرجوا توجيهي ونصحي ، "وقد أجاب بقوله :"كل من دعا إلى الله عز وجل فهو مبلغ {بلغوا عنى ولو آية }،لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات ،عندهم بعض البدع والشركيات ،فلا يجوز الخروج معهم ،إلا إنسان عنده علم يخرج لأن ينكر عليهم ويعلمهم ،أما إذا خرج يتابعهم لا ، لأنهم عندهم خرافات ،وعندهم غلط ،وعندهم نقص في العلم "،وفى جواب الشيخ فوائد منها: أنه ظهر لك أن الشيخ قد تبين له ضلالهم وانحرافهم ،فذكر أنه عندهم خرافات وبدع و شركيات ونقص في العلم ،ولهذا حذر رحمه الله من الخروج إلا لمن عنده علم فينكر عليهم .
يقول الشيخ الفوزان "آخر ما صدر عن الشيخ ابن باز قوله في هذه الجماعة "إن هذه الجماعة ليس عندهم بصيرة في التوحيد "هذا هو الأساس إذا صار ماعندهم بصيرة في التوحيد خلصنا منهم ،نفضنا أيدينا منهم ،وقال "لا يجوز الخروج معهم إلا لعالم يبصرهم "إذن صاروا هم بحاجة إلى الدعوة ،فإذا كانوا هم بحاجة إلى الدعوة كيف يدعون الناس؟" ا هـ .


وبعد هذا المقال
كيف ينبري من يثني على جماعة التبليغ
و لا ينقضي عجبي إذا رأيت من يمدح الليبرالية
في الساحة المفتوحة الآن والأيام حُبالى بكل جديد
الله يستر ما يجينا أحد ويمدح الرافضة لأن عندهم ماليس عندنا من التمتع والخُمس

.
__________________

رحم الله من أعان على الإسلام ولو بشطر كلمة . . . ابن سعدي

ابن حنبل ،ابن تيمية ،ابن القيم ، ابن عبدالوهاب، ابن باز ، ابن عثيمين، ابن جبرين

رحم الله تلك الأرواح . .

أبونوافـ غير متصل