الأخ الكريــم / manager
من المعلوم أن أغــلب المشركين يؤمنون بوجود الله تعــالى لكن قد يشركون معه غيــره أو ينكرون توحيد الألوهية له , ولكن قد نجد من الملحدين الذين ينفون وجود الخــالق تبــارك وتعالى نفيــاً لمجرد الكـبر والإعــراض وإلا فإنهم قد استيقنوا به باطــناً , لأن الأدلــه على وجود الخالق ظــاهرة من حــولنا و تدل على وحدانية الله تعــالى (أفي الله شكٌ فاطرِ السمواتِ والأرض ) , وقد ذكــر الأخــوة الكــرام دليل التمانع أي أنه لو كان هناك إله غير الله فلا بدّ من أحد ثلاثة أمــور :
1/ إمّــا أن يذهب كلّ إلهٍ بخلقه وسلطــانه .
2/ وإمّــا أن يعلو بعضهم على بعض .
3/ وإمّــا أن يكــونوا تحت قهر ملكٍ واحد يتصرف بهم كيف يشاء , ولايتصرفون فيه فيكونون هم العبيد المربوبون المقهورون من كل وجه .
وأوضح دليــل على أن الله تعالى واحدٌ أحد هو :
إنتــظام أمر العالم كـله , وإحكــام أمره , فلا الليل يسبق النهــار , ولا القمر يسبق الشمس , وهذا أدل دليــل على أن مدبره إله واحد , ومــلكٍ واحد ,ولارب لهم سواه , كمــا قد دل دليل التمانع على أن خالق العالم واحد .
وكــلّ من له حسٌ سلـيم , وعقــلٌ مُمَيّز, لايحــتاج إلى النقــاش والجدل البتّـه , بل ربما يقع بسببها في شكــوك وشبه يحــصل له بها الحيرة والضلال والريّبة , فإن التوحيد إنما ينفع إذا سلم قلب صاحبه من ذلك ؛ وهذا هو القلب السليم الذي لايفلح إلا من أتى الله به .
اللهم إنّا نسألك قلباً سليماً .
بــوركت.
__________________
.
لا مَرْحَباً بــ سُرورٍ عاد بالضَرَرِ !
|