 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها بندر 1430 |
 |
|
|
|
|
|
|
أستاذي العزيز ..
أهنئك على طرح مثل هذا الموضوع .. لأنّ بمثله ندرك ما كنّا نجهله .. و لنعلم عظمة الخالق .. و ننقل فوائده لغيرنا ..
.
.
أخي .. أنا كنت أسأل نفسي دائماً هذا السؤال عندما أشاهد الكعبة ..
هل يدرك بعض الناس سبب الصلاة باتجاه الكعبة؟
و أنا أسألك الآن أخي الفاضل .. هل سبق وأن سألت نفسك ذلك السؤال؟
ألا تظنّ مثلي بأن مثل ذلك التساؤل قد طرأ على بال الكثير من المسلمين خاصة الأجانب الذين دخلوا الإسلام بعد دعوة من علماء أفاضل ونطقوا بالشهادتين ثم تعلّموا كيف يصلّون و يقومون بالأركان الخمسة و اكتفوا بذلك؟! أليس من المهم تعليمهم و تبصيرهم بأمور دينهم الأخرى حتى لا يكونوا عرضة لمن يريد أن يغيّر دينهم؟!
على كل حال .. كان ذلك مثالاً على قضايا يجب أن تُثار للنقاش المتفتّح بعيداً عن التعصّب وإساءة الظنّ لأن الهدف من إثارتها الحصول على الفائدة ونقلها للغير ..
بارك الله فيك
|
|
 |
|
 |
|
أخى بندر
تحية طيبة
قبل أن اجيب عن السؤال يجب أن أوضح نقطة مهمة أستدل بها فى إجابتى على سؤالك:
عند التقدم للعمل بشركة وبعد القبول وكتابة العقد هل تسأل نفسك لماذا تؤدى العمل على الكيفية المطلوبة منك؟؟ لا
أنت طالما قبلت بالعمل وقرأت شروط العقد فلا تساؤل لأن رب العمل يحدد لك العمل المطلوب مقابل الأجر.
شروط العقد هو أن تؤدى العمل المطلوب منك من قبل إدارة الشركة بالشكل المطلوب وبإحترافية وامانة فى الأداء بما يحقق أهداف الشركة وأيضاً كل ذلك مقابل الراتب المتفق عليه.
أعود للسؤال بسؤال: ما هو الاسلام كمعنى؟؟
الإسلام هو أن تسلم الأمر لغيرك، والأسلام كدين هو أن نسلم كل أمورنا الحياتية لله رب العالمين، أذن اسلام الأمر فيه إذعان أى الإتيان بكل ما يطلب دون استفهام طالما أسلمنا الامر لغيرنا وهو أعلم كيف تدار الامور.
وأستدل بقصة الفدى: هل من العقل أن يذبح سيدنا أبراهيم ابنه؟؟ هل لو حدث الامر مع أى انسان أخر هل كان سيحدث ابنه بما رأى وهل كان الأب سيستجيب لرؤيته هذه؟ حتى وإن استجاب الاب هل كان سيستجيب الأبن لرؤية ابيه ويقبل بالذبح؟؟
أى إيمان هذا بالله عليك؟؟
انه إيمان العقل فأطمئن القلب فأستجابت الجوارح لكل ما يأتى من السماء سواء قبله العقل أم لا.
أذن طالما نحن قبلنا الدخول فى الاسلام علينا ألا نسال الله عن كيفية عبادته بالشكل الذى نقبله نحن بل اسلامنا الأمر لله هو أن نأتى بكل ما أمرنا به من عبادات بالشكل الذى يرضاه المعبود وليس العابد.
واستدل أيضاً بقصة تحويل القبلة، وكيف أن المسلمون حقاً أستجابوا للأمر كأمر دون التفكير فى اسبابه طالما هم أسلموا الامر لله.
اذن لو سالنا أنفسنا لما نصلى جهه الكعبه، نقول بذلك أمرنا وأيضاً لأنه حتى وان كانت الصلاة لغير جهة الكعبة كنا سنسال نفس السؤال اذن هو سؤال لا ينتهى بإجابته.
ما أقصد أخى أن العبادات لا عقل فيها لأن صفة العبادة تكون بالكيفية التى يرضى بها رب العباد طالما قبلنا بعبوديته.
ولو كانت العبادات بالعقل لكان المسح على باطن الخف أولى من ظاهره.
العبادات لها صفات والصفات تحدد من قبل المعبود بالتأكيد وهذا لا يتنافى حتى مع العقل.
أما ان تتعرف على صفات الخالق فهى كلها عقلية وأيضاً الأيمان والتيقين منها عقلاً يلزمنا القبول بما يأمر به الله طالما أمنا عقلاً بربوبيته.