* * *
ألا أيها الطير أقبل بها ..
رسائل ، تُزيل الغمام الأسود ..
وتسلب الدّمع من الأرض ..
فما في الصدرِ عظيم ..
وما في الفؤادِ ثقيل ..
ألا ليت تلك الرسائل أصواتاً تُسمع ..
وأنغاماً يُستأنس بها ..
ومناظر تسر العَين ..
وعلاج لكلِّ داءٍ يرقد في الجسد ..
ويرقد في الإحساس ..
وينام على عرش الشّوق ..
سُجن الفِكر ..
حتى أصبح يهيم بالذكرى أيام ..
بل وتزعزع أمنه صوراًَ قديمة ..
ولكنّها حاضرة ..
إلا أن الزمن طويل كطولِ مدامع الرحيل ..
يا أيتها الحمامة ..
خبّريها أن الميعاد قريب ..
وأنه أيضاً بعيد ..
سَليها عن الأشواق المُحرقة ..
كفكفي مدامعها ..
اجعلي جناحك لها ظلاً عن الألم ..
وظلاً عن الحرارة ..
وظلاً عن الأحزان ..
ليتكِ تفعلي ..
أهربي مني الآن ولكن إليها ..
أوصليها تلك الرسالة ..
التي نُثر على ظهرها :
" ما كنت يوماً أنا إلا بك ..
ولن أكون شيئاً إلا معك ..
فمتى ما ابتعدتِ سقطت ..
ومتى ما اقتربتِ نهظت .. " .
* * *
محبّك ..
د / ماسنجر
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
|