لأَنَّ أوَامِرِ الدِّينِ لَيْسَتْ مَائِدَةً يَجْلِسُ عَليْهَا كُلُّ مَنْ هَبَّ ودَبْ ، فَأُمورُ الدِّينِ كَريمَةٌ عَنْ أَنْ يُنَاقِشُهَا أَيُّ إنْسَانٍ بِلا عِلْمٍ ولا ثَقَافَة ، مُدَّعٍ بِذَلِكَ الحُرِّيَةُ وَهُوَ بِحِوَارِهـِ وَكَأنَّ دِينَ اللهِ الذيْ فُرِضَ عليْنَا لَمْ يُعْجِبُه ، والخَوضُ في أُمورِ الدِّينِ مُوكَلَةٌ لأهلِ الإخْتِصَاصِ مِنْ أهلِ العِلمِ ، حَتَّى لا نَرَى رُويْبَضَةً تَنْظِقُ بِأُمورٍ أَكْبَرُ مِنْهَا ، والدِّينُ لَيْسَ دِينُ المُطَاوعَةْ بَلْ دِينُ اللهِ تَعَالى .