[السياسي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعد :

فلا أدري من أين أبدأ ! وعن أي شيء أحدثكم .. ؟!

فقد طال الفراق بيننا ,, وتطاول البعد بين أجزاء الحكاية ..
فزاد الوله وعظم الشوق .. لنبث شيئا ً من الهم عله يزيح عن النفس بعضا ً من الغم ..

لا أراكم الله مكروها ً ولا أراكم ما رأينا مما تتفطر له النفوس وتدمع العيون وتحزن القلوب ..


اقتربنا قليلا ً ..
لكن رب يوم ٍ بكيت فيه .. فلما صرت في غيره بكيت عليه !

وكثير منكم قد قرأ الحكاية في الأجزاء الأربعة السابقة ورأى الصور ..
وعرف القصة بتفاصيلها من البداية ..
ومن لم يقرأها .. فليعد إليها مرتبة ..


الجزء الخامس من حكاية:
:: الأدمغة المسافرة :: بالصور .. والوقفات ..

كان آخر ما توقفنا عنده في الجزء الرابع هو موضوع النقل الخارجي ..
وكنت آنذاك أحدثكم قبل أن أكون بينهم ..
وما كنت أتصور أن أعمل معهم وأن أدرسهم وأخالطهم ..
ولكن : لله الأمر ومن قبل ..

وكانت هذه هي آخر الصور في الجزء 4 :






وكما ترون .. وضع نفسك مكان صاحبنا ..
ففي أيهن ستكون ؟
وكيف سيكونون ؟
وكيف وكيف وكيف ؟

---

:: وقفة ! ::
توكل على ربك ولا تخف مما سيأتي ,,
ولا تحزن على ما مضى ..
وتفاءل مهما أظلمت الدنيا ..
فنبيك صلى الله عليه وآله وسلم كان يعجبه الفأل ..

--


ومرت الأيام ..
حتى حان الموعد .. وجاء اللقاء .. ليكون لقاء ً يوميا ً ,,




:: من بينهم :: 1 ::

كنا ندرس في صغرنا أموراً محرمة كالتميمة والحرز ..
وتعليق الخيط والحلقة.,
ولا نراها في حياتنا ولانتصور أن نشاهدها يوما من الأيام ..


وكنا نتعلم ونقرأ شـُبهاً ..
وماكنا نظن أن نقابل من يقول بها أو يتبنى شيئاً منها ..
أو يعارضنا بها !

فنقرأ:
- فإن قالوا قلنا ..
- وإن نفوا ألزمناهم ..
- وإن أثبتوا ..

فتمر مرور الكرام لأنها بحمدالله وفضله لاوجود لها في ديارنا ولا مدارسنا ولا جامعاتنا ...
ولا عند أبنائنا وبناتنا شك أو تردد أو حيرة فيها ..

واليوم رأينا ذلك عيانا ً جهارا ً نهارا ً !!

فبعض الطلاب هنا قد علقوا في رقابهم حرزا ً !
وفي أيديهم حلقة أو خيطا معتقدين فيها بركة أو نفعا ً ..

ورأيتهم منهم - مع حداثة أسنانهم وسفاهة أحلامهم وصغر عقولهم وقصور أفهامهم وقلة علمهم !!
وكان المفترض في مثل هذه السن أن تكون فطرته سليمة وعقيدته صافية ونفسه زاكية إلا أن الأبوين يهودان أو ينصران أو يمجسان أو يرفضان !! -

أقول وجدتهم يؤلون الصفات ويحرفونها !
ينكرون النزول وينفون اليد ..!
ويقولون بأن في إثباتها تجسيدا !

ولو سمعت مثل هذا من شيخ هرم ..
أو إمام ضال أو مؤلف جهمي أو معتزلي ..
لربما هان الأمر لأنه متوقع من أمثاله ..
لكن من تلميذك الصغير الذي أمامك وفي درسك !





وذلك إن دل على شيء دل على شدة تمسكهم بمذهبهم الباطل .
وتلقينهم لأطفالهم وبنيهم منذ صغرهم شر التلقين وإشرابهم فساد المعتقد مع اللبن ..
وسقيهم بغض الصحابة والسنة والغلظة على أتباعها ..
وملأ قلوبهم وعقولهم من هذا الظلام والضلال ..
حتى لايبقى لغيره مكان ولو بقدر نقطة أو أقل !!
فتراه لا يقبل شيئا ولا يريد أن يقبل شيئا ..
فضلا عما يبطنه بعضهم من الحقد والبغضاء وإرادة التشفي ونية السوء ..


:: لفتة ::
إن حضرت هنا .. ستندهش كما اندهش صاحبنا وستستغرب ..
وفي كل يوم سترى عجبا ً ..
بل ستجد ما لا يسر .. وستحزن كثيرا ً ,,







[ تمت وللحديث بقية ،،
بإذن رب البرية ..
أصلح الله النية والذرية ]


:: ضيقة ::

أرى بعضهم متميزا ً خلوقا ً حريصا ً بريئا ً ..
ثم ألمح في يده حرزا ً أو أرى على رقبته قلادة سوداء .. فتظلم الدنيا ,,
وأتساءل .. من اغتال الطفولة ! ومن قتل البراءة ..
بل : من أفسد المعتقد !



في اللقاء القادم إن يسر الله :
- هل وقع التصور السابق ؟
- وكيف اللقاء الأول ؟
- وهل هناك أمل ؟ !
- شيء من الواقع ,,





*****



:: إهداء ::
http://www.karbala-tv.com/ar.htm