الموضوع
:
۩ العلاقـــــة الحميمـــة بين الصحـــابــــة وآل البيت (رضي الله عنهـــم أجمعـــين)۩
مشاهدة لمشاركة منفردة
29-01-2010, 01:42 PM
#
2
فارس مغوار
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
آل البيت
يمدحـــون الصحـــابــة
:
وهاهو علي بن
الحسين
الملقب بزين العابدين - الإمام المعصوم الرابع عند
الشيعة
،
و
سيد أهل البيت في زمانه -
يذكر أصحـاب محمـد عليه الصلاة والسلام،
و
يدعو لهم في صـلاته بالرحمـة
و
المغفرة
لنصرتهم سيد الخلق
في نشر
دعوة التوحيد
و
تبليغ
رسالة الله
إلى
خلقه
فيقول
: (
فاذكرهم
من
ك
ب
مغفرة
و
رضــوان
اللهـم
و
أ
صحــاب
محمــد
خاصــة، الذين
أحسنوا
الصحبـة،
و
الذين أبلوا
البـلاء
الحسن
في
نصره،
و
كاتفوه
و
أسرعوا إلى
و
فـادته،
و
سابقـوا إلى
دعوته
،
و
استجابوا له حيث
أسمعهم
حجـة
رسالته
،
و
فارقوا
الأزواج
و
الأولاد
في إظهـار
كلمته
،
و
قاتلوا الآباء
و
الأبناء في
تثبيت نبوته،
و
الذين
هجرتهـم العشائر
إذ تعلقوا بعروته،
و
انتفت منهـم القرابات
إذ
سكنوا في ظل قرابته،
اللهم
ما تركوا لك وفيك،
و
أرضهـم
مـن
رضوانـك
و
بما حاشوا
الحـق
عليك،
و
كانوا
مـن
ذلك لك
و
إليك
،
و
اشكرهم على
هجرتهـم
فيك ديـارهم
و
خروجهـم
مـن سعـة المعـاش
إلى
ضيقـه
،
و
من كثرة في اعتزاز
دينـك
إلى
أقله،
اللهم
وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون
ربنا اغفر لنا
و
لإخواننا
الذين
سبقونا
بالإيمــان
خير جزائك، الذين قصدوا سمتهــم،
و
تحروا جهتهـم، لو مضوا إلى شاكلتهم
لم
يثنهم
ريب
في بصيرتهم،
و
لم يختلجهـم
شك
في قفو آثارهم
و
الائتمام بهداية منارهم مكانفين
و
موازرين لهم، يدينون
بدينهم،
و
يهتدون
بهديهم،
يتفقون عليهم،
و
لا يتهمونهم فيما
أدوا
إليهم
" [صحيفة كاملة لزين العابدين ص13 ط الهند 1248ه].
ويقول
الحسن العسكري
- الإمام الحادي عشر عند
الشيعة
- في تفسيره: ( إن
كليم الله
موسى
سأل ربه
:
هــل
في
أصحــاب
الأنبياء
أكرم
عندك
مــن
صحابتي؟
قال
الله
: يا
موسى!
أما عملت أن فضــل
صحــــابة
محـــمـد
على جميع
صحـابة
المرسلين
كفضـل
محـــمــد
على جميع المرسلين
و
النبيين
) .[تفسير الحسن العسكري ص65 ط الهند، وأيضاً "البرهان" ج3 ص228، واللفظ له].
وكتب بعد ذلك في تفسير الحسن العسكري
(
إن
رجـلاً
ممن
يبغـــض
آل محــمــد
و
أصحــابه
الخيرين
أو
واحــداً منهـــم
يعذبه
الله
عذاباً
لو
قسم على مثل عدد خلـــق
الله
لأهلكهم أجمعين
) .[
تفسير الحسن العسكري
ص196].
ولأجل ذلك
قال جده الأكبر علي بن موسى الملقب بالرضا
- الإمام الثامن عند
الشيعـة
-
حينما سئل
"
عن قول النبي
:
أصحـابي
كالنجــوم
فبأيهــم اقتديتم
اهديتــم
، وعن قوله عليه السلام:
دعــوا
لي
أصحــابي:؟
فقال:
هذا صحيح
) . [نص ما ذكره الرضا نقلاً عن كتاب "عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق
تحت قول النبي
:
أصحابي
كالنجوم
ج2 ص87].
وإليكم ما قاله ابن عــم
النبي
و
ابن عــم
علي رضي الله عنه
عبد الله بن عباس - فقيه أهل البيت
و
عامل
علي رضي الله عنه
- في حــق
الصحــابة:
(
إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه
خص نبيه
محمــداً
بصحــابة
آثروه على الأنفس
و
الأموال
،
و
بذلوا
النفوس دونه
في كل حال،
و
وصفهم
الله
في
كتــابه
فقال:
(رحمــاء بينهم
) الآية، قاموا بمعالم
الدين،
و
ناصحوا الاجتهاد للمسلمين،
حتى
تهذبت طرقـه،
و
قويت أسبابـه،
و
ظهرت آ
لاء الله،
و
استقر
دينه،
و
وضحت أعلامه،
و
أذل بهم
الشرك،
و
أزال رؤوسه
و
محا دعائمه،
و
صارت
كلمة الله
هي العليا
و
كلمة الذين
كفرو
ا هي السفلى،
فصلوات الله ورحمته وبركاته
على تلك النفوس الزاكية،
و
الأرواح
الطـاهـرة
العالية، فقد كانوا في
الحياة
لله أولياء،
و
كانوا بعد المـوت
أحيـاء،
و
كانوا لعبـاد
الله
نصحاء، رحلوا إلى
الآخرة
قبل أن يصلوا إليها،
و
خرجوا
من
الدنيا
و
هم بعد فيها
) . ["مروج الذهب" ج3 ص52، 53 دار الأندلس بيروت].
ويروي محمد الباقر
رواية تنفى النفــاق
عن أصحــاب
رســول الله
، وتثبت لهم
الإيمان
و
محبة
الله عز وجل
كما أوردها
العياشي والبحراني
في تفسيريهما
تحت
قول الله عز وجل
: (
إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين
) :عن سلام قال:
كنت عند أبي جعفر، فدخل عليه حمران بن أعين، فسأله عن أشياء، فلما
هم
حمران بالقيام قال
لأبي جعفر عليه السلام
: أخبرك
أطال الله
بقاك
و
أمتعنا بك، إنا نأتيك
فما
نخرج من عندك
حتى
ترق قلوبنا،
و
تسلوا أنفسنا عن
الدنيا،
و
تهون علينا ما في أيدي الناس
مـن
هذه
الأمـوال،
ثم نخرج
مـن
عندك، فإذا صرنا مع الناس
و
التجار
أحببنا الدنيا؟
قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: إنما
هي القلوب
مرة يصعب عليها الأمر
و
مرة يسهل، ثم قال أبو جعفر: أما إن
أصحــاب
رسول الله
قالوا: يا رسول الله
نخاف علينا النفاق،
قال: فقال لهم:
ولم تخافون ذلك؟
قالوا: إنا
إذا
كنا عندك
فذكرتنا
روعنا،
و
وجلنا، نسينا
الدنيــا
و
زهدنـا فيها حتى كأنا نعاين
الآخرة
و
الجنــة
و
النار
و
نحن عندك، فإذا خرجنا
من
عندك،
و
دخلنا هذه البيوت،
و
شممنا الأولاد،
و
رأينا العيال
و
الأهـل
و
المـال
، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك،
و
حتى كأنا لم نكن على شيء،
أفتخاف علينا أن يكون هذا النفاق؟
فقال لهـم
رسول الله
:
كــــلا،
هذا
مــن
خطوات
الشيطان
. ليرغبنكم في
الدنيا،
والله
لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها
و
أنتم عندي في الحال التي
و
صفتــم أنفسكم بها
لصافحتكــم الملائكـــة،
و
مشيتم على
الماء
،
و
لولا أنكم تذنبون، فتستغفرون
الله
لخلق الله خلقاً لكي يذنبوا،
ثم
يستغفروا،
فيغفر الله
لهم، إن
المؤمـن
مفتـن
تواب
، أما
تسمع
لقوله: (
إن الله يحب التوابين
) وقال: (
استغفروا ربكم ثم توبوا إليه
) . ["تفسير العياشي" ج1 ص109، و "البرهان" ج1 ص215].
وأما ابن الباقر جعفر الملقب بالصادق
فإنه يقول: (
كان
أصحــاب
رسول الله
اثنى عشر ألفا، ثمانية آلاف
من
المدينة، وألفان
من
مكة، وألفان
من
الطلقاء،
و
لم ير فيهم قدري
و
لا مرجئ
و
لا حروري
و
لا معتزلي،
و
لا صاحب رأي، كانوا
يبكــون
الليل
و
النهــار
ويقولون:
اقبـض أرواحنـا
مــن
قبل أن
نأكل خبز الخمير
) . ["كتاب الخصال" للقمي ص640 ط مكتبة الصدوق طهران].
يتبـــــــــــــع
الرجــاء عـــ
ـ
ــدم إضافــــة رد
فارس مغوار
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن المزيد من مشاركات فارس مغوار