الموضوع
:
۩ العلاقـــــة الحميمـــة بين الصحـــابــــة وآل البيت (رضي الله عنهـــم أجمعـــين)۩
مشاهدة لمشاركة منفردة
29-01-2010, 01:51 PM
#
5
فارس مغوار
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
موقف أهل البيت
من
عمرالفاروق
:
وأما
عمر بن الخطاب،
فارس الإسلام
و
أمير المؤمنين،
عبقري الملة،
وفاتح القيصرية،
و
هازم الكسروية،
فقد كان
محبوباً
إلى أهل
بيت النبي
:
يقول علي بن أبي طالب رضي الله
عنه وهو
يذكر الفاروق
و
ولايته
و
وليهم وال،
فأقام
و
استقام حتى ضرب الدين بجرانه
) .
["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي الصالح تحت عنوان "غريب كلامه المحتاج إلى التفسير" ص557 ط دار الكتاب بيروت، أيضاً "نهج البلاغة بتحقيق الشيخ محمد عبده ج4 ص107 ط دار المعرفة بيروت].
وقال الميثم البحراني
الشيعي،
شارح نهج البلاغة، وكذلك الدنبلي شرحاً لهذا الكلام: (
إن الوالي
عمر بن الخطاب،
و
ضربه بجرانه كناية بالوصف المستعار عن استقراره
و
تمكنه كتمكن العير البارك
من
الأرض
) .
["شرح نهج البلاغة" لابن الميثم ج5 ص463، أيضاً "الدرة النجفية" ص394].
ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي
الشيعي
تحت هذه الخطبة، ويذكرها من أولها : (
وهذا الوالي هو
عمر بن الخطاب،
وهذا الكلام من خطبة خطبها في أيام خلافته طويلة يذكر فيها قربه من
النبي
و
اختصاصه له،
و
إفضائه بأسراره إليه .. )
.["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4 ص519].
فانظر إلى عليّ كيف يقر
و
يعترف بأن الدين قد استقر في عهـد عمـر
،
و
الإسلام قد تمكن في
الأرض
في أيام خلافته الميمونة،
فهل لمتمسك من
الشيعة
يتمسك بقول علي بن أبي طالب - الإمام المعصوم عندهم الذي لا يخطئ –؟!
وهذه الخطبة التي
مدح فيها عمـر ألقاها في أيام خلافته
حيث لم يكن هناك ضرورة
للتقية
الشيعية
التي ألصقوها تهمة بخيار الخلائق رضوان الله ورحمته عليهم.
وكم هناك من خطب
لعليّ
منقولة في نهج البلاغة، تدل على نفس المعنى
بأن
الفاروق
كان سبباً لعز الدين،
و
رفعة الإسلام،
و
عظمة المسلمين،
و
توسعة البلاد الإسلامية،
و
أنه أقام الناس على المحجة البيضاء،
و
استأصل الفتنة،
و
قوم العوج وأزهق الباطل
،
وأ
حيا السنة طائعاً لله خائفاً منه،
فانظر إلى ابن عم
رسول الله
و
والد سبطيه
و
هو يبالغ
في مــدح الفـاروق، ويقول:
(
لله
بلاء فلان، فقد قوم الأود،
و
داوى العمد
و
خلف الفتنة،
و
أقام السنة، ذهـب
نقي
الثوب، قليل
العيب،
أصاب
خيرهـ
ا
و
سبق
شرها،
أدى إلى
الله طاعته،
و
اتقاه بحقه، رحل
و
تركهم في طرق متشعبة
لا
يهتدي بها الضال،
و
لا المستيقن المهتدي
) .
["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص350، "نهج البلاغة" تحقيق محمد عبده ج2 ص322].
يقول ابن أبي الحديد: (
وفلان المكنى عنه :
عمر بن الخطاب،
وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان
عمر
.. وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمـر، فقلت له:
أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟
فقال:
نعم
) .
["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص92 جزء12].
ومثله ذكر ابن الميثم [انظر لذلك شرح نهج البلاغة لابن الميثم ج4 ص96، 97] والدنبلي وعلي نقي في الدرة النجفية [ص257] وشرح النهج الفارسي [ج4 ص712].
فلينظر كيف
يعلن علي رضى الله عنه على ملأ الشهود
أن الفاروق رضي الله عنه قوم العوج،
و
عالج المرض،
و
عامل بالطريقة النبوية،
و
سبق الفتنة
و
تركها خلفا، لم يدركها هو،
و
لا الفتنة أدركته،
و
انتقل إلى ربه
و
ليس عليه ما يلام عليه،
أصاب خير الولاية والخلافة،
ولحق الرفيق الأعلى،
و
لم يلوث
في القتل
و
القتال الذي حدث بين المسلمين طائعاً لله، غير عاص،
واتقى الله في أداء حقه،
و
لم يقصر فيه
و
لم يظلم.
فهذا هو الذي يليق أن يضرب الدين في عصره العطن.
ولقد
استشار
عمـر
عليا
في الخروج إلى غزو الروم فقال له:
(
إنك متى تسر إلى هذا
العدو
بنفسك، فتلقهم فتنكب،
لا
تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم. ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً محرباً،
و
احفز معه أهل البلاء
و
النصيحة، فإن أظهره
الله
فذاك ما تحب،
و
إن تكن الأخرى، كنت ردأ للناس
و
مثابة للمسلمين
) .
["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص193].
ويكتب ابن أبي الحديد تحته شرحاً : (
أشار عليه السلام أن لا يشخص بنفسه حذراً أن يصاب فيذهب
المسلمون
كلهم لذهاب الرأس، بل يبعث أميراً
من
جانبه على الناس
و
يقيم هو في المدينة، فإن هزموا كان مرجعهم إليه
) .
["شرح نهج البلاغة" ج2 جزء8 ص369، 370].
فمن يقرأ هذه الخطبة يتبين له الحب المتدفق من
علي
للفاروق
و
الحرص على شخصه
و
حياته،
و
الرجاء
و
التمني لبقائه في الحكم
و
الخلافة ذخرا للإسلام
و
المسلمين
رغم أنوف المبغضين والطاعنين فيه،
ثم الجدير بالذكر أن
الفاروق
رضي الله عنه كان مصمماًعلى المسير إلى المعركة بنفسه
و
المرتضى
علي
رضي الله عنه كان يعرف ذلك،
و
مع ذلك
أراد منعه قدر المستطاع لما كان يراه سبباً لعـز الإسلام
و
مجده وشموخه،
و
أن لا يمسه سوء حتى لا تنقلب على الإسلام
و
دولته
قالة
و
لا تدور عليهم الدائرة،
و
أكثر من ذلك أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
كان يريد أن ينيب عنه في العاصمة الإسلامية
علي
بن أبي طالب رضي الله عنهما
،
فكانت فرصة ذهبية ليأخذ علي زمام الأمور ويسترد الحقوق الموهومة التي يزعم الشيعة أنها سلبت!!
ولكنه رضي الله عنه لم يفعل ليتأكد لك أيها القارئ أنه
لم
يكن بينهما سوى
الحب
و
الود
، لا كما يزعم
الشيعة
هداهم الله .
و لما
استشار عمر
عليا في الشخوص لقتال الفرس بنفسه منعه من ذلك وقال له:
(
إن هذا الأمر
لم
يكن نصره
و
لا خذلانه بكثرة
و
لا بقلة.
و
هو دين الله الذي أظهره،
و
جنده الذي أعدّه
و
أمدّه، حتى بلغ ما بلغ،
و
طلع حيث طلع،
و
نحن على موعود من الله،
و
الله منجز
و
عده،
و
ناصر جنده،
و
مكان القيم بالأمر مكان النظام
من
الخرز يجمعه
و
يضمه ، فإن انقطع النظام تفرق الخرز
و
ذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره أبداً.
و
العرب اليوم،
و
إن كانوا قليلاً، فهم كثيرون
بالإسلام
، عزيزون بالاجتماع! فكن قطباً
و
استدر الرحا بالعرب،
و
أصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها
و
أقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك.
إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا:
هذا أصل العرب،
فإذا اقتطعتموه استرحتم، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك،
و
طمعهم فيك. فأما ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين، فإن
الله سبحانه
هو أكره لمسيرهم منك،
و
هو أقدر على تغيير ما يكره.
و
أما ما ذكرت من عددهم، فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة
و
إنما كنا نقاتل بالنصر
و
المعونة
) .
["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي ص203، 204
تحت عنوان "
ومن كلام له (أي
علي
) عليه السلام وقد
استشاره
عمر
في الشخوص
لقتال
الفرس
بنفسه
"].
وأيضاً أشار بذلك
إلى دعاء النبي
"اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب -
رواه المجلسي في "بحار الأنوار" عن محمد الباقر –" ["بحار الأنوار" ج4 كتاب السماء والعالم] فإن دعاء
الرسول
لا بد له أن يقبل.
فقد نبّه
سيد أهل البيت
بأن
الفاروق
ليس كواحد من الناس، بل إنه قطب،
و
عليه يدور رحى الإسلام
و
العرب المسلمين،
فلولا القطب ليس للرحى أن تدور،
و
أنى لها
ذلك؟
ولذلك يلح عليه بقوله: فإنك إن شخصت من هذه
الأرض
انتفضت عليك العرب من أطرافها
و
أقطارها: لأنهم يعرفون أن الفاروق هو الأصل، فإن استؤصل لا يبقى للفرع أثر،
و
أنه القطب، فإن كسر تنكسر الرحى
و
لا تدور.
وكان علي رضي الله عنه
يعتقد أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه،
وكان يرى بأنه محدّث بأخبار الرسول،
ولذلك لم يكن يخالف سيرته
و
عمله حتى
و
في الأمور الصغيرة
و
التافهة، وقد نقل الدينوري
الشيعي
أنه لما قدم الكوفة (قيل له: يا أمير المؤمنين!
أتنزل القصر؟
قال:
لا
حاجة لي في
نزوله،
لأن
عمر بن الخطاب
كان
يبغضه
،
ولكني نازل الرحبة، ثم أقبل حتى دخل المسجد الأعظم فصلى ركعتين، ثم نزل الرحبة
) .
["الأخبار الطوال" لأحمد بن داؤد الدينوري ص152].
وكذلك لما تكلم في رد فدك أبى أن يعمل خلاف ما فعله
عمر،
فهذا هو السيد مرتضى يقول: ( فلما وصل الأمر إلى
علي
بن أبي طالب (ع) كلم في رد فدك، فقال:
إني لأستحي من
الله
أن أردّ شيئاً منع منه
أبو بكر،
و
أمضاه
عمـر
)
.
["كتاب الشافي في الإمامة" ص213، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد].
وننقل هنا روايات ثلاث
تأييداً لهاتين الروايتين
نقلناها من
كتب القوم.
الأولى :
عن الحسن بن
علي
بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه
قال:
لا
أعلم
علياً
خالف
عمـر
،
و
لا غيّر شيئاً مما صنع حين قدم الكوفة"
["رياض النضرة" لمحب الطبري ج2 ص85].
والرواية الثانية "
أن أهل نجران جاءوا إلى علي يشتكون ما فعل بهم عمر، فقال في جوابهم: إن عمر كان رشيد الأمر، فلا أغير شيئاً صنعه عمر"
["البيهقي" ج10 ص130، "الكامل" لابن أثير ج2 ص201 ط مصر، "التاريخ الكبير" للإمام البخاري ج4 ص145 ط الهند، "كتاب الخراج" لابن آدم ص23 ط مصر، "كتاب الأموال" ص98، "فتوح البلدان" ص74].
والرواية
الثالثة
أن
علياً
قال حين قدم الكوفة:
ما كنت
لأحل عقدة شدها
عمـر"
["كتاب الخراج" لابن آدم ص23، أيضاً "فتوح البلدان" للبلاذري ص74 ط مصر].
وما كان كل هذا
إلا لأنه يراه رجلاً ملهماً حسب إخبار
الرسول
، ورجلاً مسدداً يدور معه الحق أينما دار.
وأورد ابن أبي الحديد (
أن
الفاروق
لما طعنه أبو لؤلؤة المجوسي الفارسي
دخل عليه ابنا عم
رسول الله
عبدالله بن عباس
و
علي بن أبي طالب
رضي الله عنهم فقال
ابن عباس
:
فسمعنا صوت
أم كلثوم
(
بنت علي رضي الله عنه
) :
و
ا
عمراه
،
وكان معها نسوة يبكين فارتج البيت بكاء، فقال عمر
:
ويل
أم عمر إن الله
لم
يغفر له، فقلت: والله! إني لأرجو أن
لا
تراها إلا مقدار ما قال الله تعالى: ( وإن منكم إلا واردها)
: إن كنت ما علمنا لأمير
المؤمنين
و
سيد المسلمين تقضي بالكتاب
و
تقسم بالسوية، فأعجبه قولي،
فاستوى جالساً فقال: أتشهد لي بهذا ياابن
عباس
؟
فكعكعت أي
جبنت، فضرب
عليّ
عليه السلام بين كتفي
و
قال: اشهـد،
وفى رواية
لم تجزع يا أمير المؤمنين؟
فوالله لقد كان إسلامك عزاً،
و
إمارتك فخراً،
و
لقد ملأت الأرض عدلاً،
فقال:
أتشهد لي بذلك يا
ابن عباس
!
قال: فكأنه كره الشهادة فتوقف،
فقال له
علي
عليه السلام: قل:
نعم،
و
أنا معك، فقال: نعم) .
["ابن أبي الحديد" ج3 ص146، ومثل هذا في "كتاب الآثار" ص207، "سيرة عمر" لابن الجوزي ص193 ط مصر].
وأكثر من هذا
أن
علياً
- وهو
الإمام المعصوم الأول
عند القوم
-
كان يؤمن بأن
عمــر
من
أهل الجنة
لما سمعه
من لسان
خيرة خلق الله
محمد المصطفى الصادق الأمين
،
ولأجل ذلك كان يتمنى بأن يلقى
الله
بالأعمال التي عملها
الفاروق عمر
رضي الله عنه في حياته،
كما رواه كل من السيد مرتضى وأبو جعفر الطوسي وابن بابويه وابن أبي الحديد:
(
لما غسل
عمر
و
كفن دخل
علي
عليه السلام فقال
: ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى
الله
بصحيفته من هذا المسجى (أي المكفون) بين أظهركم )
.["كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران، و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران
].
وقدوردت هذه الرواية في كتب السنة بتمامها
.
وأما ابن أبي الحديد فيذكر (
طعن أمير المؤمنين فانصرف الناس وهو في
دمه
مسجى لم يصل الفجر بعد،
فقيل: يا أمير المؤمنين!
الصلاة،
فرفع رأسه
و
قال: لاها
الله
إذن،
لا حظ لامرئ في
الإسلام
ضيع
صلاته،
ثم
و
ثب ليقوم فانبعث جرحه
دماً
فقال: هاتوا لي
عمامة
، فعصب
جرحه،
ثم صلى
و
ذكر، ثم التفت إلى ابنه عبد الله
وقال
: ضع خدي إلى الأرض
يا عبد الله!
قال عبد الله:
فلم أعجل بها
وظننت أنها إختلاس
من
عقله، فقالها مرة أخرى: ضع خدّي إلى الأرض يا بني، فلم أفعل، فقال الثالثة: ضع خدّي إلى الأرض لا أم لك، فعرفت أنه مجتمع العقل،
و
لم يمنعه أن يضعه هو إلا ما به من الغلبة،
فوضعت خدّه إلى الأرض حتى نظرت إلى أطراف شعر لحيته خارجة من أضعاف التراب ،
و
بكى حتى نظرت إلى الطين قد لصق بعينه،
فأصغيت أذني لأسمع ما يقول فسمعته يقول:
يا ويل
عمر
وويل
أم
عمر
إن لم يتجاوز
الله
عنه، وقد جاء في رواية
أن
علياً
عليه السلام جاء حتى وقف عليه فقال: ما أحد أحب إلي أن
ألقى الله
بصحيفته
من
هذا المسجى)
.
["شرح النهج" لابن أبي الحديد ج3 ص147].
فهل هناك أكثر من هذا ؟
نعم! هناك أكثر
و
أكثر، لقد شهد
علي
رضي الله عنه:
( إن خير هذه الأمة بعد
نبيها
أبو بكر
و
عمـر
)
.["كتاب الشافي" ج2 ص428].
وقال فيه وفي أبي بكر في رسالته
:
( إنهما إماما الهدى،
و
شيخا الإسلام،
و
المقتدى بهما بعد
رسول الله،
و
من اقتدى بهما عصم)
.["تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428].
وأيضا
روى عن
رسول الله
أنه قال:
( إن
أبا بكر
مني بمنزلة السمع،
و
إن
عمـر
مني بمنزلة
البصر
) .
["عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج1 ص313، أيضاً "معاني الأخبار" للقمي ص110، أيضاً "تفسير الحسن العسكري"].
والجدير بالذكر أن هذه الرواية رواها
عليّ
عن
الرسول الكريم
،
وقد رواها عن
علي
ابنه
الحسن
رضي الله عنهما
.
يتبـــــــــــــع
الرجــاء عـــ
ـ
ــدم إضافــــة رد
فارس مغوار
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن المزيد من مشاركات فارس مغوار