 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها الشيرازي |
 |
|
|
|
|
|
|
تخفيف اللحية مختلف اختلاف قوي والتخفيف يبقى شي من الشعر وهذا يسمى لحية
ولفظ (اعفوا اللحى) ما الفرق بينه وبين صيغ الأوامر الأخرى الواردة في الاحاديث مثل (افشوا السلام) و (صلوا بالليل)
ثم يا أخي هناك من ينتهك كبائر مثل الغيبة والنميمة وقطع الأرحام والكذب والزور ... ، بينما إذا رأينا رجل خفف من لحيته قامت الدنيا !
وجعل الله الاستغفار لمن فعل صغيرة من الذنوب
يا أخي كم من حليق ومخفف للحيته يسوي 70 ملتحي
|
|
 |
|
 |
|
نكمل باختصار بإذن الله ..
# إن كنت تتسائل مالفرق بين صيغة الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم
(اعفوا اللحى) وقوله
(افشوا السلام) و
(صلوا بالليل) .. فهذا كلام العلماء أسوقه إليك بإيجاز .
نقول: إن الأوامر ثلاثة أقسام:
الواجب،
والمستحب،
والمباح .. وإليك التفصيل
الأوامر إما أن تكون
من الأعلى للأسفل، أو
من الأسفل للأعلى، أو
من النظير للنظير. "إن كنت تريد أن تفهم فتابع
فالأوامر من الأعلى للأسفل
تفيد الإلزام، ومن الأسفل للأعلى
تفيد التوسل والرجاء، والنظير للنظير
تفيد الطلب بالمثال يتضح المقال ..
فإذا قال الله عز وجل لنا: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (تب) فعل أمر من أعلى من الله ، أي: لا خيار لك في الترك، لابد أن تفعل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيث ما كنت) فعل أمر ، يبقى هذا يفيد الإلزام.
مثال الأمر من أسفل للأعلى:
أنت تقول: رَبِّ اغْفِرْ لِي (اغفر): فعل أمر، لكن هل أنت تأمره؟ لا، أنت تتوسل إليه.
والأمر من النظير للنظير:
أقران .. أنداد .. فأحدهم يقول للآخر: افعل كذا.. هذا على سبيل الطلب وليس على سبيل الإلزام. هذه حقيقة الأمر!
فالعلماء يقولون: الأمر المجرد عن القرائن يفيد الوجوب إلا أن تأتي قرينة تصرفه عن الوجوب، والرسول عليه الصلاة والسلام قال: (اعفوا اللحى) (ارخوا اللحى) (وفروا اللحى) فكل هذه الأوامر معناها: تمام الترك.
القرينة التي تصرف هذه الأوامر مثل أن يأتي رجل قد حلق لحيته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيرحب به النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه وهو لا يقر على الباطل، وهذه قرينة تدل على أن الأمر لا يفيد الوجوب فهل ثبت أن أحداً من الصحابة حلق لحيته فسكت النبي صلى الله عليه وسلم عنه؟ الجواب: لا، أبداً. هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق لحيته؟ لا. لم يثبت شيء من هذا إطلاقاً.
والعلماء يقولون: يبقى الأمر على حالته الأولى، وهو أنه يفيد الوجوب.
أما قوله صلى الله عليه وسلم :
( افشوا السلام) و
(صلوا بالليل) فالجواب عنها أنه ثبت عنه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أحاديث تبين أن المراد ليس الوجوب وقرائن تثبت عكس ذلك.. مثال :
عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَمَنْ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ كُتِبَتْ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً) ولم يأمر بالقول وأيضا كلام العلماء يدل على ذلك ولاتجتمع أمتي على ضلالة .
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل) ولم يأمره الرسول بالقيام بل بين له الأفضل . والله أعلم .