أخي الكريم أباريان بداية موفقة وجميلة , لكن لدي بعض الاشارات على خاطرتك أتمنى أن يتسع صدرك لها ..
إشارة مهمة تعلمتها من أحد النقاد ودائما ماتجدها في الأعمال الأدبية الرائعة للأدباء وهي المعنى الغير مباشر أو الغموض في العمل الأدبي , حينما تكتب كتابة ما ,احرص على أن يكون ماتكتبه ماتعا للقارئ وليس لذيذا !
اللذيذ هو مانجد فيه لذة ونعجب به فقط , لكن العمل الماتع هو الذي نجد فيه سحرا يدعونا ويشدنا إلى الغور فيه وقراءته مرة وأخرى .
ولذا من خلال ماكتبت أخي الكريم تقول مثلا:
1)"تضحك حينما تراك ضاحكًا .. وتبكي لورأتك باكيًا .. تبذل لك الغالي والرخيص من أجل أن تعيش مرتاحًا ..! "
وتقول :"رعتك صغيراً , وتولتك كبيراً .. فلن تجد قلبًا كقلبها .. ولن تلاقي حنانًا كحنانًا "
2)وتقول :"هي قاموس الفضائل , ومعاني الاحسان .. تقابل الاساءة بالصفح , والجفاء بالوصل .. !فما أمجد أخلاقها ؛ وأفشى معروفها , وما أصفى نوافلها وأندى أناملها
وما أرحب ذراعها , وأبسط كفها , وما أكثر صنائعها وأهنأ فواضلها ..!
ألق نظرة على المقطع رقم 1 والمقطع رقم 2 , ألا تجد بينهما فرقا شاسعا ,في المقطع الأول كلاما مباشرا , تعلمناه منذ الصغر ,يعرفه الكبير والصغير ,الجاهل والمتعلم , لكن المقطع 2نجد فيه مواطن جمالية رائعة حبذا لو جاءت الخاطرة جميعها على هذا الأسلوب .
أيضا أخي الكريم (القذف) هل تجد فيه معنى للرحمة والشفقة ,في القرآن الكريم جاء هذا الفعل في مواطن الرعب والقسوة , ويشير البلغاء أيضا إلى مخارج حروف هذه الكلمة أيضا وصلتها بالمعنى .
وفقك الله أخي الكريم , وننتظر إبداعك القادم ..
|