أَتُريدُ جَوابَ تَمْشِيَةَ حَالٍ أَوْ رَدَّاً مُمِلاًّ ؟!! مَعْ أَنَّ الإجَابَة سَهْلَةُ ..
الجَوَابُ عَلى السُّؤَالِ لًَيْسَ بِحَاجَةٍ لِتَكَبُّدِ العَنَاءِ للفَلْسَفَةِ والكَلامْ ، إذْ أَنَّ الوَاقِعَ شَاهِدٌ بِذَلِكْ ، والعِلْمَانيُّونَ وَمَنْ تَبِعَهُم خَائِنُونُ لِدِينِهِمْ وَوَطَنِهِمْ ، وَهُمْ بِذَلِكَ يُزَعْزِعُونَ أَمْنُ المُجْتَمَعَ وَيَسْعَونَ لِتَفْكيكِهِ تَحْت شِعَارِ الحُقوقِ والحُرِّيَّةْ ، وَإنْ شَاءَ اللهَ سَيَجِدُوا مَنْ يَقِفُ غُصَّةً في حَنَاجِرِهِمْ إلَىَ أَنْ يَرِثَ اللهُ الأرْضَ وَمَنْ عَليْهَا ، وَ هَؤلاءِ حِينَمَا تَجِدُ دِيوانيَّتهم وَمَجْلِسِهم أَلا وَهُوَ إعْلاَمُهمْ يُخْرِجُ رَائِحَةً نَتِنَةً تَبُثُّ سُمومَهَا بِوُجوهـٍ مُتَعَدِّدَةْ ، والدَّليلُ عَلى أَنَّهُم ضِدَّ هَذهـِ الدَّوْلَةَ - حَفِظَهَا اللهُ مِنْ كَيْدِهِمْ - بِتَوَجُّهَاتِهِمْ وَمَعهَا في نِفَاقِهِمْ بِعِصْيَانِهِمْ لوُلاةِ أَمْرِنَا وَأَمْرِهِمْ ، وَلَنَتَذَكَّرْ أَنَّهُمْ كَانُوا مُطَالَبُونَ بِإظْهَارِ المَقَاَلِ يَوْمَ أَنْ وَبَّخَهُمْ وَزيرُ الدَّاخِليَّةِ إِلاَّ أَنَّهُمْ عَصْوهـُ بِذَلِكَ ، لأَنَّهُ يَكْشِفَ الحَقَائِقَ وَيُظْهِرَ عوَارَ وُجوهِهِمْ وَخَرَابِ مَنْهَجِهِمْ . وَ التَّوبيخُ الذيْ تَلَقَّوهـُ مِمَّنْ سَعَى لِيُحَافِظَ عَلى أَمْنِ الدَّولَةِ ، لَيُعَدُّ كَاشِفَاً لِسِيَاسَتِهِمْ تِجَاهـَ هَذهـِ الدَّوْلَة ، وَمُعَادَاتِهِمْ لَهَا ، وَالحَقُّ يَعْلُوا وَلا يُعْلا عَليْهِ . هَذَا رُبَّمَا يَكُونُ لِهُ صِلَةْ : إِنْقِلابِيُّونَ دَاخِلَ أَسْوَارِ السُّلطَةْ .!! شُكْرَاً لَكَ أيُّهَا الكَريمْ
" :: ( إن أمة تتزحزح عن دينها مقدار شعره , تنأى عن مراقي الفلاح والعزة سبعين ذراعاً ) :: " فصيح الحجاز الشيخ علي بن عبدالخالق القرني