| بُكَاءٌ عَلى ثَرَى العلمَانيَّةْ ؟!
.
.

بُكَاءٌ عَلى ثَرَى العَلْمَانيَّةْ
بُكَاءٌ عَلى ثَرَى العَلْمَانيَّةْ ، وَ عَزَاءٌ يُطَوِّقُهُ طُقوسُ مَجْنونٍ فَرَّ مِنْ مَصَحَّةِ نَفْسِيَّة ، وَ تَحَلّقٌ عَلى نَعْشِ الانْحِلالِ وَمُسَمَّى الحُريَّةُ الشَّهْوَانيَةْ ، وَ لُطِمَتِ الخُدودُ وَشُتِمَتْ السَّلَفيَّةُ الوَهَّابيَّةْ ، وَ أَصْبَحَ دِينُ اللهِ إِرْهَابَاً وَقِيَمُهُ تَشَدَّدِيَّةْ ، وَكَأنَّ المَخْلُوقُ أَدْرَى مِنْ خَالِقِهِ بِشُؤونِهِ – تَعَالى اللهُ وَتَقَدَّسَتْ أسْمَاؤُهـُ - .
أَقَامُوا العَزَاءَ ، وَ غَدَتْ المآتِمُ تُجْهِشُ بِالبُكَاءْ ، لَقَدْ رَحَلت العَلْمَانيَّةُ وَنَحْنُ لِرُوحِهَا فِدَاءْ ..!!
لَقَدْ سَدَّدَ رَئيسُ تُرْكيَا ضَرْبَةً مُوجِعَةً ضِدَّ العِلْمَانيَّةُ الحَاكِمَةُ الطَّاغِيَةْ ، والتيْ سَعَتْ لِتُخْفيْ مَعَالِمَ الحَضَارَةِ الاسْلاميَّة ، حَتى بِلِبَاسِهَا وَ مَظَاهِرِهَا العُرْفِيَّة ، وَضَاعَ جَمْعُ مِنْ المُسْلمينَ تَحْتَ رَحْمَةِ حُكَّامٍ حَكَّموا شَهَواتُهمْ عَلى دينٍ أَتَمَّهُ اللهُ لَهُمْ ، وَصَعدُوا مَنَابِرَ لِيُحَرِّفُوا مَا أَرَادوا وَيُواصِلُوا مُبْتَغَاهمْ ، وَ مَا عَمِيَ الحِمَارُ يَوْمَا ، وَلَكنَّهُ أَضَاعَ دَرْبَه ، فَكَمَثِلِ الحِمَارِ يَحْملُ أَسْفَارَاً ..!!
لَقَدْ سَقَطَتْ العلمَانيَّةُ مِنْ رَحِمِ الأمَّةِ بَعْدَمَا كَاَنَ وُجودُها بِطُغْيَانٍ وَكِبْريَاءٍ يَمْلئُ قُلوبُ أَصْحَابِهَا حَيَاةً شَهْوَانيَّةً دُونيَّةْ ، وأَصْبَحَتْ كَشَريدٍ بِلا أَبٍ وَلا أُمْ وَلا حُسْنُ نَسَبٍ يُلَمْلِمُهُ ، فَشَدَّتْ رِحَالَهَا مِنْ مَعْقِلَهَا المُقَدَّس لِتَبْحَثَ عَنْ وُجْهَةٍ تَحُطُّ رِحَالَهَا فيهَا ، فَأوْجَاعِهَا التيْ تَلَقْتهَا آلَمتْهَا ، وَضَربَتْ وَجْهَهَا بِحِذَاءِ مُتُسَوِّلٍ مَا ارْتَفَعتْ قَدَمُهُ عَنْ قُمَامَةٍ يَبْحَثُ فِيهَا عَمَّا يَسُدُّ جُوعَهْ .
وَدَارَتْ تَجُرُّ خَلْفَهَا بِغَالَهَا عَلَّهَا تَجِدُ مَكَانَاً يَجْمَعُ شَتَاتَهَا ، فَهيَ العلمَانيّةُ التي اعتْلى صَوْتُهَا عَلى لا شَيءَ يُفيدُهَا فَمَا ضَرَّ القَمَرُ نِبَاحَ الكِلابِ طَوَالِ الليْل .
ثُمَّ أَعْلَنَ هَؤلاءِ أَنَّ العِرَاقَ سَتَشْهَدُ أَكْبَرَ تَجَمُّعٍ عِلْمَاني ، فَالعلمَانيُّونَ والرَّافِضَةُ مُتَرَابِطُونَ في حَرْبِهِمْ عَلى هَذهـِ الدِّينْ ، وَفي ضَحِكَاتِهم وَاجْتِمَاعَاتِهْم تَحْسُبُهم جَميعاً وَقُلوبِهِم شَتَّى ، وَلَمْ يَجْمَعُهُم سِوَى عَدَاوَةٌ يُوَجِّهُونَهَا لأهْلِ السُّنةِ الطَّاهِرَةِ .
لَقَدْ أَصْبَحَ مَحْضِنَ هَذهِـ العَلْمَانيَّةُ في مَنْبَعِ قُلوبِ الرَّفِضَةِ ، وَالذينَ قَدْ أَعْلَنُوا حُروبَهُمْ ضِدَّ هَذهـِ البلادُ المُبَارَكَةْ وَقَبْلَ كُلِّ ذَلِكَ دُسْتُورُهَا وَعَقيدَتهَا ، وَمَا اخْتيَارَ هَؤلاءِ لِذلِكَ إلا بِخُطَطٍ مَجوسيَّةٍ مَدْروسَةْ ، وَهُمْ بِذِلَك إِمَّا أَنْ تَزْدَاد سِهَامَهُمْ قُوَّةْ ، وَإمَّا تُكْسِبُهمْ ضَعْفَاً وَتَعَاسَةْ ، وَنَرْجو مِنْ اللهِ الأخيرَةْ . كُلُّنَا أَمَل بِاللهِ ثُمَّ بِحُكَّامِنَا وَعُلَمَائِنَا .. أُمورٌ للهَاويَةِ تَقُودُنا
رُبَّمَا يَتْبَعُهُ المُوضُوعَ الآخَرْ : [ حِينَمَا تُنْتَعَلُ العُقول ]!!
أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ
دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|