يَا سُبْحَانَ اللهِ كَذِبَاً وَتَزْييفَاً يَمْلئُ العَيْنِ بِلا حُجَّةٍ وَبُرْهَانٍ والمُعَلِّمَةُ في تَوْصيلِهَا إلى مَقَرِّ عَمَلهَا لَيْسَ مِنْ فَتْوَى أَهْوائِنَا ، وَإنْ كَانَ مِنْ مُعَارَضَةٍ فَلتُحَاجُّوا أَهْلَ العِلِمِ ، وَ لا أَظَنُّ بِأنَّ أَحَدٍ يَخْلِطُ وَيَغْلِطُ بِأُمورِ الدِّينِ سَيَسْتَطيعُ مُوَاجَهَةِ العُلمَاء . يَقُولُ ليَ أحَدُ الشَّبَابِ مُتَكَلِّمَاً عَنْ صَاحِبٍ لَنَا وَسُوءَ حَالَتِهِ المَادِّية ، أَتبْعَ كَلامَهُ بِأنَّهُ مِسْكينٌ حَمَل هَمَّ نَفْسَهُ وَهمَّ خَوَاتِهِ اللاتيْ يَسْكُنَّ مَعَه ، فَقُلْتُ لَهُ كَمَا أَعْتَقِدُ بِأنَّهُنَّ مُتَزَوِّجَاتْ ..!! قَالَ : كُنَّ كَذِلَكَ وَلَكِنْ بِسَببِ وَظائِفِهِنَّ تَطَلَّقْنَ وَهُنَّ مِنْ خِرّيجَاتِ المَعَاهِدِ الصِّحية ، والثَّالِثَةُ لَهَا 7 سَنواتٍ في الخِدْمَةِ وَلَمْ يَطْرُقْ بَابَهَا أَحَدْ ...!! وَ القَصَصُ كَثيرَةٌ وللأسَفْ ، وهَلْ يَعني ذَلِكَ غَبَاءَاً بِالنَّاسٍ أَمْ مِنْ شَيءٍ يُسَوِّدُ الوُجوهـ تَحاشَوهـُ واللهُ المُسْتَعَانْ ، وَفِعلُ السَّبَبِ مَطْلَبٌ والأرْزَاقُ بِيَدِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى وَلَكِنَّ النَّاسَ حِينمَا تُحَاوِلُ أَنْ تَبْنيْ حَيَاةً تُؤَسِّسُ عَلى قَوَاعِدَ قَوِيَّةٍ لم تَخْتَلِطُ بِالشَّوائِبِ وَتَحْتَكَّ بِهَا ، والنَّاسُ تَشْتَريْ الحَيَاءَ والدِّينَ عَلى الوَظيفَةَ والجَاهـْ . القَسَمُ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى وَلا يَجُوزُ الإسْتِهَانَةُ بِهِ